طرابلس: قال مسؤول ليبي يوم الجمعة ان ليبيا تلقت عروضا من اكثر من 120 شركة بينها حوالي 17 شركة من الولايات المتحدة في أول جولة للتراخيص لعمليات المنبع في قطاعي النفط والغاز منذ رفع العقوبات الاميركية. والجولة التي سيغلق فيها باب تقديم العروض في العاشر من يناير كانون الثاني 2005 هي الاولى في 18 عاما التي يسمح فيها للشركات الاميركية بالمنافسة على امتيازات في واحدة من اكثر المناطق جاذبية في العالم لاستكشاف وتطوير النفط.

وحتى ابريل نيسان الماضي عندما اتخذت الولايات المتحدة الخطوات الاولى لرفع العقوبات عن ليبيا العضو في اوبك كان محظورا على الشركات الاميركية الاستثمار في ليبيا او شراء نفطها. وتتفاوض بعض الشركات الاميركية على اعادة اصول جمدت في عام 1986 . وقال عبد الله البدري رئيس شركة النفط الوطنية الليبية المملوكة للحكومة أن"حوالي 17 شركة نفطية اميركية ما بين كبيرة وصغيرة تقدمت بعروض في هذه الجولة."

واضاف ان اجمالي عدد الشركات التي قدمت عروضا يصل الى حوالي 123 شركة. وبين الشركات الاميركية التي قدمت عروضا شيفرون تكساكو كورب وماراثون اويل كورب وكونوكو فيليبس. وقال البدري ان هذه الجولة من العروض تشمل 15 منطقة برية وبحرية. واضاف قائلا بعد ندوة اثناء زيارة المستشار الالماني جيرهارد شرودر للعاصمة الليبية "هذه ستكون الجولة الاولى. وما زال لدينا ست أو سبع جولات اخرى." وخففت الولايات المتحدة عقوباتها في ابريل وألغت حظرا تجاريا واسعا في سبتمبر ايلول مكافأة لليبيا على قرارها الذي اعلنته في ديسمبر كانون الاول التخلي عن برامجها لتطوير اسلحة الدمار الشامل والتعاون مع واشنطن في حربها على الارهاب.

وكانت الامم المتحدة قد انهت عقوباتها على ليبيا العام الماضي بعد قبول طرابلس المسؤولية عن تفجير طائرة لوكربي وموافقتها على دفع تعويضات. وتنتج ليبيا حاليا حوالي 1.6 مليون برميل يوميا من النفط فيما تبلغ طاقتها الانتاجية حوالي 1.7 مليون برميل يوميا. وقال البدري في وقت سابق من الشهر الحالي ان ليبيا قد تصل الى طاقتها الانتاجية المستهدفة التي تبلغ مليوني برميل يوميا العام القادم.