بيروت: قرر لبنان وسوريا اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأسيس شركة "تاكسي جوي" مشتركة وذلك في خلال اجتماع عقد في دمشق اليوم بين وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي ووزير النقل السوري مكرم عبيد في مشاركة الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري. كما حضر الاجتماع رئيس مجلس ادارة شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت ومعاون وزير النقل السوري لشؤون النقل الجوي ورئيس مجلس ادارة "مؤسسة الطيران العربية السورية" محمود زنبوعة، ومدير عام المؤسسة نشأت النمير وممثلو الشركة البريطانية التي قامت باعداد دراسة عن مشروع التكسي الجوي.

بداية، تمت مناقشة ملف الجدوى الاقتصادية لمشروع التكسي الجوي والملاحظات عليه ثم تطرق البحث الى موضوع انشاء الخط الحديدي الذي يربط شمال لبنان بطرطوس وحمص، والخط الثاني الممتد من رياق الى سرغايا فدمشق. بعد ذلك قدمت الشركة الاستشارية البريطانية سب عرضا لتفاصيل الدراسة التي اعدتها والملاحظات في شأنها.

عبيد

في ختام الاجتماع قال الوزير عبيد :"توصلنا الى نتيجة ايجابية جدا بعد دراسة وافية لمشروع "التكسي الجوي"، وبأن هذه الشركة سيبدأ تأسيسها، وستجري اجتماعات لاخراج الشكل القانوني لها والمالي، ثم الاعلان عن تأمين متطلباتها ليبدأ التشغيل في مطلع الصيف المقبل".


وعن الانطلاق من مطار المزة قال :"ان مطار المزة سيكون مطارا للطيران الداخلي، والمطار البديل في حال حدوث ظروف جوية في مطار دمشق الدولي، وبالتالي يمكن لهذه الطائرة ان تكون قاعدتها مطار المزة من دمشق باعتباره اقرب بكثير الى المدينة".واشار الى انه سيتم افتتاح مطار المزة في العام المقبل.

الوزير ميقاتي

وقال الوزير ميقاتي :"بعد سلسلة من الاجتماعات في موضوع النقل الجوي وانشاء شركة مشتركة لبنانية - سورية بالنقل الجوي، اصبحت هذه الفكرة ناجحة بعدما توضحت تماما بموجب دراسة اعدتها شركة بريطانية اظهرت الموضوع الايجابي من الناحية المالية الاقتصادية لانشاء هذه الشركة".
واضاف :"اتفقنا نحن والجانب السوري على وضع روزنامة عمل لانشاء هذه الشركة، انطلاقا من الشق القانوني، اي تحت اي قانون ستنشأ هذه الشركة، هل بموجب قانون الاستثمار ام عبر قانون خاص يوافق عليه البلدان، اضافة الى الموضوع المالي لمعرفة من سيشارك في هذه الشركة، وكيف يمكن تغطية هذه المشاركة؟ واننا كحكومة لبنانية سوف نفسح المجال امام القطاع الخاص للاشتراك في هذه الشركة. وقال :" بحثنا ايضا الموضوع الاداري للشركة وسوف تنطلق الطائرات من مطار بيروت وبأسعار تنافسية.


مذكرة التفاهم


وفي ختام الاجتماع وقع الحوت وزنبوعة على مذكرة التفاهم وصادق عليها الوزيران ميقاتي وعبيد.