عمّان: حذر خبير بيئي من أخطار حقيقية بيئية تهدد المجتمع الأردني.وأنتقد الدكتور سفيان التل نية الحكومة، في الملتقى البيئي الداخلي الذي أقامه حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم، إقامة مصنع للإسمنت في مدينة العقبة(جنوب الأردن) على الرغم من فائض الإنتاج المحلي في هذه الصناعة الملوثة والتي باشرت الدول الصناعية بنقلها إلى دول العالم الثالث.

وكانت الحكومة الأردنية قررت الموافقة على نقل مصنع الكلنكر في بور سعيد الذي أصرت السلطات المصرية على إغلاقه بعد ثبوت ضرره إلى مدينة العقبة. وأورد الدكتور التل قرارا "إسرائيليا "بوقف صناعة الإسمنت في داخل إسرائيل ،مبرزا خطورة ذلك على الإنسان وتهديد الاستثمارات السياحية والتجارة، مما يضطر الدولة إلى دفع المزيد من الفواتير الدوائية.

وقال التل إن الفساد الذي بلغ مبلغا غير مسبوق هو الذي يعطل الأولويات الوطنية وعمليات الإصلاح ذات الأهمية ،وحذر من آثار مفاعل ديمونة مؤكدا أن تصريحات "فعنونو" لم تقدم جديدا على المؤشرات البيئية التي باتت واقعا. وعبر عن خوفه من تزايد حالات السرطان والربو وتكلس الرئة وغيرها من الأمراض الفتاكة في حالة استمرار التردي البيئي مشككا بالإحصاءات الرسمية ،ومستغربا التبرير والدفاع الحكومي عن المفاعل بدل تقديم شكوى لمحكمة العدل العليا والمطالبة بحقوق الإنسان الأردني. وطالب د.التل بضرورة التحرك للوقوف سدا منيعا أمام دعاة التخريب والمتاجرين بحياة الأنيسان الأردني،وبخصوص الدراسات الرسمية حول بعض المشاريع كإسمنت العقبة والفحيص أشار إلى عدم دقة هذه الدراسات وتداعيها أمام النقد العلمي الموضوعي.