جاكرتا: قال بورنومو يوسجيانتورو رئيس أوبك يوم الاثنين ان المنظمة تبذل قصارى جهدها لإشاعة الاستقرار في سوق النفط العالمية وستزيد طاقة الانتاج الفائضة بنحو مليون برميل يوميا خلال الاشهر القليلة القادمة.وقال بورنومو "تبذل أوبك كل ما بوسعها لإعادة النظام والاستقرار للسوق من خلال سعر معقول يكون مقبولا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء."

وفي بيان مكتوب سلمه للصحفيين قال ان المنظمة مستمرة في الاحتفاظ بطاقة انتاج فائضة بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا وهو ما سيسمح بزيادة فورية في الانتاج. وتابع "وبالاضافة الى ذلك ونظرا للزيادة المتوقعة في الطلب بالمستقبل القريب فان الدول الاعضاء لديها خطط لزيادة جديدة في طاقة الانتاج بنحو مليون برميل يوميا قرب نهاية هذا العام وأوائل عام 2005 ."

وأضاف البيان "والى جانب ذلك هناك خطط متاحة لإحداث توسعات إضافية فيما يتعلق بطاقة الانتاج يمكن تنفيذها فورا. لكن هذه الطاقة وبطبيعة الحال ستصبح متاحة بعد نحو 18 شهرا من بدء هذه العملية." ويقدر أن اوبك تضخ ما يقرب من 30 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ عام 1979 في محاولة لوقف الاتجاه الصعودي للأسعار هذا العام الذي شهد تسجيل الخام الامريكي رقما قياسيا عند 49.40 دولار للبرميل في العشرين من اغسطس اب.

ويعتقد أن السعودية هي الدول الوحيدة التي لديها فائض كبير في طاقة الانتاج. ولم يذكر بورنومو وهو ايضا وزير النفط الاندونيسي تفاصيل عن مصادر الكميات الاضافية. وتكافح الامدادات العالمية لملاحقة الزيادة في الطلب الذي ينمو بأسرع معدل منذ 24 عاما على نحو لا يحتمل ظهور اي مشكلة في تسلسل الامدادات.

والاسعار مازالت مرتفعة في الاسواق مع تعثر صادرات النفط العراقي نتيجة تخريب خطوط الانابيب رغم انها نزلت ستة دولارات في الاسبوع الماضي اثر فشل النفط في تجاوز حاجز 50 دولارا للبرميل. وانخفض صباح الاثنين سعر الخام الامريكي الخفيف في التعاملات الآجلة سبعة سنتات ليصل الى 43.25 دولار للبرميل. وتوقع مسؤول نفطي أن تظل صادرات النفط من جنوب العراق أدنى من المستويات المعتادة بمعدل 1.4 مليون برميل خلال الايام الخمسة القادمة مع استمرار العمل على اصلاح خطوط الانابيب التي تعرضت لاعمال تخريب. وقبل اسبوع كان يجري التحميل بمعدل مليوني برميل يوميا تقريبا قبل الموجة الاخيرة من الهجمات التخريبية.