طهران: اكد مرشد الثورة الإسلامية اية الله علي خامنئي ان بامكان العالم الإسلامي ان يتحول الى كتلة إسلامية مقتدرة في ظل التخطيط و التعاون المتبادل.
و اشار الي العالم المعاصر المليء بالتناقضات، و قال اذا لم تتمكن الامة الاسلامية في ظل هذه الأوضاع المضطربة من نيل الاقتدار فانها ستواجه بالتأكيد ازمة و من هنا فان علي الدول الاسلامية تمهيد الارضية لكي يتبوأ العالم الاسلامي مكانته المقتدرة و العملاقة وذلك من خلال تطوير التعاون في مختلف المجالات ومنها الاقتصادي.
و اعتبر ان بنك التنميه الاسلامي انموذجا ناجحا للتعاون بين الدول الاسلاميه و قال ان العالم الاسلامي يمتلك طاقات وامكانات ماديه وبشريه كثيره وبامكانه من خلال الاستثمار الصحيح لطاقاته و مصادره الغنيه جدا ان يضطلع بدور متميز علي صعيد التنميه العامه في العالم.
و اوضح ان نمو و تقدم العالم الاسلامي يستلزم تناغم فكري و تخطيط واراده حازمه وتحرك اقتصادي واستثمار التقنيات والاليات العمليه المتطورة واضاف لا ينبغي ان نسمح للقوي المستكبره التي حولت العالم الي مسرح للتناقضات و النزاع ان تنظر الي المصادر الازليه للعالم الاسلامي وكانها فريسه .
و اكد ضرورة رفع حصة التبادل التجاري بين الدول الاسلامية والاستثمارات المتبادلة و رفع العقبات التي تعترض التجاره الداخليه للدول الاسلاميه والاهتمام بالعداله الاجتماعيه في مشاريع التنميه ، وقال ان تشكيل سوق اسلاميه مشتركه هو فكره عمليه مئه بالمئه يستلزم تحقيقها اعداد مقدمات مختلفه و بامكان بنك التنميه الاسلاميه ان يلعب دورا مهما في تحقيق مثل هذه الاهداف .
و اشار الى ان غياب الامن يهيمن علي الحقل الاقتصادي في العالم وقال ان القوي السلطويه تحاول بمختلف الذرائع تهديد الدول الاسلاميه بتجميد ارصدتها ورساميلها و بامكان العالم الاسلامي تبديد هذا الشعور بغياب الامن من خلال التخطيط لتركيز الانشطه المصرفيه للدول الاسلاميه داخل العالم .
التعليقات