دمشق : قالت مصادر أوروبية بدمشق إن الموقف الفرنسي الجديد حيال دمشق سوف يؤثر سلبا على انضمام سورية إلى الشراكة الأوروبية وقد يطيل في تأخيرها. وأوضحت المصادر لـ " إيلاف " أن باريس لاعب رئيسي في مسألة انضمام دمشق إلى الشراكة وقد تعرقلها مع دول أوروبية أخرى بعدما كانت تزيل العقبات من أمامها. واعتبرت المصادر الأوروبية أن هولندة وبريطانيا ساهمتا في عرقلة التوقيع على الاتفاقية بعد إضافة بند عن أسلحة الدمار الشامل ، ولكن يبدو أن دولا أخرى سوف ستصبح فاعلة في هذه الجوقة وهي اسبانيا وفرنسا.
هذا وكان أكد وزير الإعلام السوري أحمد الحسن ، في تصريح صحفي ، ان بلاده "فوجئت بمستوى التحرك الفرنسي ضدها في مجلس الأمن، عبر القرار الذي يدعو إلى احترام الدستور اللبناني وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية".
وتنبأ اليوم كتاب سوريون بتحول الضغوط الخارجية إلى داخلية على المستوى الإقتصادي والمعيشي . وأشار الكاتب نضال معلوف، من المركز الإقتصادي السوري، إلى أن "الولايات المتحدة من خلال نجاحها استصدارها قرار من مجلس الأمن ( أيا كانت صدقية الدوافع و المبررات) قد تحول الضغوط الخارجية على سورية الى ضغوط داخلية مردها الحالة الاقتصادية المتراجعة التي من المرجح ان يدخل فيها الاقتصاد السوري في المرحلة القادمة ، وهذا سيؤدي في النهاية الى تهديد خطير للأمن الاجتماعي .. وهذا خبر سيء للغاية".
إلى ذلك ، شكك مصدر سوري ل " إيلاف " بمصداقية بعض التواقيع على بيان مشترك وقعه مئة مثقف سوري دعا إلى "رفع الوصاية عن إرادة الشعبين في البلدين " . واعتبر المصدر أن " بعض الموقعين على البيان من السوريين كان ينظر إلى الوجود السوري في لبنان على أنه خيار وطني ، مستغربا تغير وتقلب مواقف بعض المثقفين ".
وكان وافق مجلس الأمن على قرار يطالب سورية بسحب قواتها من لبنان ويحذّر من التدخل الخارجي في انتخابات الرئاسة اللبنانية. وجاء القرار، بعد موافقة تسعة أصوات وامتناع ستة عن التصويت،وبعد أن وافقت باريس التي شاركت في تبني المشروع شريطة عدم ذكر سورية بالاسم رغم انها الدولة الأجنبية الوحيدة التي لها قوات في لبنان.
التعليقات