أكد سليمان المزروعي المدير الرئيسي لشؤون مجموعة بنك الإمارات عزم المجموعة إطلاق خدمة المصرف المتنقل لأول مرة بالدولة خلال مهرجان دبي للتسوق 2005 بمناسبة مرور عقد كامل على انطلاقته وذلك من خلال أجهزة صرف آلي و خدمات مصرفية متنقلة على سيارات تتواجد في جميع الأماكن التي يتطلبها المهرجان ، مشيرا إلى أن بنك الإمارات شارك في أحداث دبي (الديناميكية و القوية) التي تؤثر على الاقتصاد و الكفاءة فيه بشكل إيجابي و ملحوظ، مثل المعارض و المهرجانات و المشاريع الكبرى و المبادرات التي تطلقها حكومة دبي و التي تساهم في خلق بيئة جديدة للأعمال و إعطائها فرصة أفضل في الأداء.

و أشار المزروعي إلى إن أداء مجموعة بنك الإمارات خلال عام 2004 المنصرم يعتبر الأفضل في تاريخ المجموعة وفقا للأرقام، فحسب تقرير النتائج المالية الذي أعلن في الربع الثالث "نجد أن نسبة الارتفاع بلغت 41 % تقريباً بالنسبة للربحية و متوقع أن يشهد إجمالي الأرباح عام 2004 ارتفاعا ملحوظاً يعكس إيجابية الأداء و القوة المتزايدة للمجموعة و عملياتها المصرفية و غير المصرفية مؤكدا أن الأداء سيرتفع بشكل عام خلال عام 2005 نتيجة للسياسات السابقة و الاعتماد على الكفاءات في نطاق العمل و الانتشار المدروس سواء داخل الدولة أو خارجها و هذا سينعكس بشكل إيجابي على نمو الأصول و الأرباح أيضاً.

وأضاف في حوار مع "مال و مصارف" التي يصدرها معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية انه بعد إعادة هيكلة الإدارة في المجموعة أصبحت التركيبة أوضح و لها أداء مختلف عن السابق كما أن عام 2005 سيشهد نتائج أفضل سيحدثها هذا التغيير في الهيكلة الجديدة مثل خدمة الأفراد و تجارة التجزئة و بالمقابل حسابات المؤسسات و الهيئات و الشركات و التي تعمل الآن جنباً إلى جنب .

وعن أداء مصرف الإمارات الإسلامي بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على افتتاحه قال المزروعي: إن المصرف شركة مستقلة و أداؤه حتى الآن يبشر بالخير و المؤشرات تدل على جديته في التعامل مع السوق المحلية و الإقليمية. كما أن مجموعة بنك الإمارات دخلت من خلال مصرف الإمارات الإسلامي في مشاريع ضخمة في تركيا و إيران علاوة على العديد من المشاريع المحلية و هناك إقبال جيد على فروع المصرف العشرة المتوفرة حالياً في دولة الإمارات، ليس هذا فحسب بل تشير النتائج التي أمامنا حالياً أن المصرف سيشهد نمواً محسوساً خلال العام المقبل.

وعن تقييمه لأداء القطاع المصرفي بالدولة خلال عام 2004 أكد انه يبشر بنتائج أفضل بكثير من السنوات السابقة لكن لا بد أن يستعد جيداً لمواجهة التحديات المقبلة المتمثلة في فتح الحدود و العولمة و التي تتطلب أولاً أن يكون القطاع المصرفي قوياً من حيث المصادر و الكفاءة و الملاءة و الأداء هذا من ناحية و من نواح أخرى أيضاً يجب عليه أن يواجه و بحسم غسل الأموال و يتبع سياسات و استراتيجيات داخلية في أنظمة تتيح التحقق من مصادر الأموال لأن المستقبل سيكون شفافاً أكثر من الماضي و هذه الشفافية سوف تكشف الكثير من العيوب و خاصة مصادر تمويل الإرهاب و غيرها تمشياً مع المتطلبات السياسية الدولية و على البنوك المصارف المحلية التفكير و بشكل أكثر جدية في الاندماج لتزيد من حجمها و حجم مصادرها و هذا ما يتيح لها التحرك كأعمدة و هياكل مالية ضخمة مما يمكنها من غزو أسواق أكبر و الخروج من نطاق المحلية إلى العالمية و هذا سيكون في اعتقادي سمة المستقبل.

وأوضح المزروعي أن مركز دبي المالي يعتبر إضافة جيدة من الإضافات الخلاقة و الإبداعية لحكومة دبي لجعل الإمارة مركزاً مالياً إقليمياً.

وحول رأيه كمسؤول مصرفي في العملة الخليجية الموحدة مع اقتراب تنفيذها قال انها يجب أن ترتبط في الوقت الحاضر بالدولار الأمريكي لأن تصدير البترول الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل في دول الخليج مرتبط هو الآخر بالدولار، وتعويمه له ايجابيات و سلبيات لكن ارتباطها بالدولار في الوقت الحاضر يعتبر ايجابياً لاعتماد أغلب الاقتصاد الخليجي على البترول فمن المنطق أن تكون هي الأخرى مرتبطة بالدولار.

كما أن هناك ضرورة ملحة لتوحيدها لخلق سوق محلية للحد من تذبذب العملات و خلق عملة قوية كما هو الحال في السوق الأوروبية و هي خطوة جيدة تعكس نضج الاقتصاد و قوة إرادة مجلس التعاون على توحيد الاقتصاد، و أيضاً هناك فوائد أخرى كجعل دول مجلس التعاون و القاطنين فيها ينظرون إلى البيئة الاقتصادية بشكل موحد و نوع من الإحساس بالانتماء و هذا شيء جيد يقوي من الاقتصاد و يمكن أن تكون البداية التي تعطي مؤشرات للدول العربية الأخرى بتوحيد بعض العمليات على مستويات جغرافية مختلفة.