دمشق : قال تقرير اقتصادي إن خزينة الدولة في سوريا خسرت مئات الملايين من الدولارات بعد إلغاء عقود كانت مبرمة مع شركات عالمية لبيعها نحو 800 ألف طن من الفوسفات المغسول . وأضاف التقرير أن " تلك العقود قد جمدت بعد الفشل في تدشين عمل معمل غسيل الفوسفات العام الماضي".

ويأتي ذلك في حين قال المدير العام للشركة العامة للفوسفات والمناجم في سوريا إن أرباح شركته وصلت خلال العام الماضي إلى قرابة 600 مليون ليرة سورية. و أوضح فرحان المحسن ، مدير عام المؤسسة ، أن مؤسسته تحقّق إيرادات عالية من خلال الكميات المصدرة من الفوسفات ، ففي العام 2004 وصلت إيرادات الصادرات إلى مليارين و376 مليونا و686 ألف ليرة. وقال المسؤول السوري إن شركته " تعمل على زيادة الصادرات للعام 2005 حيث تمت إضافة 800 ألف طن فوسفات مغسول على صادرات الفوسفات العادي وسيتم تسويق هذه الكمية الإضافية في العام نفسه حيث ان مصنع غسيل الفوسفات قيد الاستلام حاليا.".

جدير بالذكر أن سوريا تسعى لإقامة علاقات تعاون مع دول أجنبية بما يخص مناجم الفوسفات والقطاعات ذات الصلة . وبرز التعاون السوري في هذا المجال مع أوكرانيا عندما زار منذ أشهر وزير الصناعة الأوكراني دمشق وبحث بشكل مكثّف " إقامة مشاريع صناعية مشتركة فى ميادين صناعة الأسمدة الكيماوية والفوسفاتية وصناعة الجرارات والاسمنت وإعادة تأهيل معمل الإطارات فى مدينة (حماة ) و تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ".
هذا و تدرس سوريا ومصر وتركيا إقامة مشروع ثلاثي مشترك لاستغلال خامات الفوسفات المتوفرة في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا لانتاج الفوسفات والأسمدة بغرض التصدير.‏ واتفق وزراء النفط والثروة المعدنية السوري الدكتور ابراهيم حداد والمهندس سامح فهمي وزير النفط المصري ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي الدكتور حلمي جولر, خلال لقائهم في القاهرة منذ فترة على تشكيل مجموعة عمل مشتركة من خبراء الدول الثلاث لدراسة اقتصاديات المشروع وعلى قيام مجموعة عمل مصرية بزيارة سورية وتركيا لدراسة التفاصيل الخاصة به.