سمية درويش من غزة

في الوقت الذي نفى فيه البنك الدولي عزمه شراء ممتلكات زراعية في مجمع مستوطنات "غوش قطيف" الواقعة جنوب قطاع غزة، تمهيدا لنقلها للسلطة الفلسطينية ،أعلنت منظمة إغاثة اميركية عن عزمها شراءها، بل وتمكنت منذ الآن إصدار عطاء بهذا الشأن بمبلغ تسعة ملايين دولار

وذكرت وسائل الأعلام الإسرائيلية اليوم، بان منظمة الإغاثة الاميركية USAID تعقد اتصالات متقدمة مع إسرائيل لشراء دفيئات المستوطنين في غوش قطيف.

وبين نايجل روبرتس المدير الإقليمي للبنك الدولي في الأراضي الفلسطينية بان البنك الدولي لا يقوم بتمويل مشاريع للحكومة الإسرائيلية، نظرا لما تتمتع به إسرائيل من مستوى عال في إجمالي الناتج المحلي سنويا.

وأكد روبرتس في تصريح صحافي نشر له اليوم بصحيفة محلية ،أنه ليس هناك أي توجه لدى أية جهة مانحة بشأن شراء ممتلكات للمستوطنين، حيث أن ذلك يعد تعويضا تقدمه هذه الجهة المانحة لدولة إسرائيل، في حين أن عملية نقل ممتلكات المستوطنات للسلطة الفلسطينية تتم فقط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل لا يحق لها المطالبة بثمن هذه الممتلكات.
واعتبر أن عملية إخلاء ونقل المستوطنات إلى ملكية السلطة الفلسطينية يفترض أن تتم عبر المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يحق لأي طرف ثالث التدخل في تقويم موجودات المستوطنات.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية بان المنظمة الاميركية ستشتري دفيئات فاعلة مع مزروعاتها ووسائل ريها، والتي ستشكل أساسا للزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، وتعتزم المنظمة تطويرها مشيرة الى ان المنظمة خصصت 56 مليون دولار لهذه الغاية حيث نشر عطاء أول بمبلغ تسعة ملايين دولار.

وكانت محافل سياسية في دولة الاحتلال قد تحدثت سابقا عن نية الجيش الإسرائيلي بتدمير كافة ممتلكات المستوطنين من منازل وغيرها خلال تنفيذ خطة فك الارتباط كما ان الجانب الفلسطيني دعا الى مسح المستوطنات لأنها لا تتناسب مع جغرافيا المجتمع الفلسطيني.