الياس توما من براغ :ارتفع بشكل بارز في تشيكيا العام الماضي عدد الأوراق المالية المزورة من اليورو وأكد البنك المركزي انه وصله من اليورو المزور أكثر من ضعف العدد الذي سجل في عام 2003 مقابل تراجع عمليات التزوير للعملة الوطنية الكورون وتراجع اكبر لعمليات تزوير الدولار الأمريكي .
ولفت البنك الانتباه إلى أن المزورين يحسنون نوعيه الأوراق المالية التي يطرحونها ولهذا دعا المواطنين إلى الاهتمام بشكل اكبر بنوعية الأوراق المالية المتداولة ولاسيما من الأرقام العالية .
وأوضح البنك انه أحصى العام الماضي 9289 ورقة مالية وقطعة معنية من العملات المزورة التي وضع اليد عليها إما من قبل التجار في المخازن أو موظفي المصارف ورجال الشرطة وقد كانت القيمة المالية لهذه العملات 1و27 مليون كورون أي أكثر من مليون دولار مما يعني زيادة عما سجل في عام 2003 بمقدار 2و9%.
وقد ارتفعت بشكل أكثر من غيرها عمليات تزوير اليورو حيث تمت مصادرة 1258 ورقة مالية من اليورو مما يعني زيادة بمقدار 150% وقد تجاوز عدد عمليات تزوير اليورو لأول مرة العام الماضي عدد الأوراق المزورة من الدولارات كما عثر لأول مرة العام الماضي على قطع معدنية مزورة من اليورو.
وأوضح نائب رئيس قسم الاتصالات المالية والدفع في البنك المركزي ليوبولد سورغا أن زيادة عمليات تزوير اليورو كانت منتظرة لأنه في السابق كان التركيز في عمليات التزوير على المارك الألماني والليرات الإيطالية والبيسيت الأسباني وقد وصل عدد عمليات تزوير اليورو إلى مستوى عمليات التزوير التي كانت تتم لاثني عشر عملة أوربية وتوقع أن يرتفع مستقبلا عدد عمليات تزوير اليورو
وعلى الرغم من ارتفاع عمليات تزوير اليورو إلا أن الكورون التشيكي ظل من ناحية القطع المالية المزورة الأكثر تزويرا حيث تم وضع اليد على 6380 ورقة مالية من الكورون ولاسيما في مدن براغ وبرنو وتشيسكي بوديوفيتسي وبلزن واوسترافا .
ويؤكد سورغا أن وضع تشيكيا في مجال تزوير العملات الوطنية لا يعتبر سيئا بين دول الاتحاد الأوربي وحسب معلوماته فان التشيك هم في الموقع الرابع أو الخامس من أخر سلم الترتيب بين دول الاتحاد الأوربي وأن عناصر الحماية الموجودة على العملة التشيكية تتوافق والمعايير المعمول بها دوليا .
ولا يتوقع سورغا أن تجري أية عمليات تغيير في العملة الوطنية خلال السنوات القادمة لأنه سيتم في غضون الستة أعوام القادمة استبدال الكورون التشيكي باليورو
معترفا بأن المزورين يحسنون في كل عام نوعية الأوراق المالية التي يطرحونها بسبب امتلاكهم "لسوفت فير غرافيك " متطور ومطابع أفضل وأجهزة تصوير بالغة الدقة ويقال بان القطع المالية المزورة التي عثر عليها ولاسيما من فئة المئة دولار هي في وضع أفضل من المئة دولار الأصلية.
وحسب معلومات الشرطة فان العديد من الأوراق المالية من نوع اليورو تأتي من الدول التي تتعامل باليورو وأيضا من مراكز للتزوير موجودة في بلغاريا ودول البلطيق فيما تتركز ورشات تزوير الدولار في الشرق الأوسط .
والملفت انه ظهر العام الماضي في تشيكيا العديد من الأوراق المالية المزورة من الليرة الإيطالية والمارك الألماني مع أنها لم تعد تتداول بين الناس وحسب سورغا فان ذلك يعود إلى أن هذه العملات زورت في السابق ويحاول أصحابها الاستفادة منها الان لان هذه العملات لا يزال بالامكان استبدالها في بعض المصارف الخاصة .
التعليقات