محمد الخامري من صنعاء : أكد مساعد مدير عام قسم التجارة الخارجية في وزارة التجارة التايلندية فورتيب سوبالدون أن بلاده تدرس حاليا إمكانية استغلال موقع اليمن المتميز الذي قال انه يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا وخاصة المنطقة الحرة بعدن لتسويق المنتجات التايلندية إلى الدول المجاورة وشرق أفريقيا ، مشيرا الى ان المعارض التجارية التي أقامتها الوزارة التايلندية في عدن اتاحت الفرصة للتعرف الى ذوق المستهلك اليمني واحتياجاته من المنتجات التايلندية وحجم المنافسة الموجودة في السوق اليمنية وخاصة التنافس مع المنتجات الصينية مؤكداً رغبة بلاده في فتح خطوط تسويقية جديدة للمنتجات التايلندية في اليمن.
وأضاف المسؤول التايلندي في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في صنعاء ان الحكومة التايلندية حريصة على تعزيز التعاون التجاري مع اليمن أكثر من غيرها من دول المنطقة لقربها من الدول المستهدفة من قبل الصناعات والمنتجات التايلندية.
من جهته اكد المدير التنفيذي لمركز التجارة التايلندي في دبي الدور الكبير الذي سيلعبه الخط الملاحي اليمني التايلندي المقرر افتتاحه خلال الفترة المقبلة في تعزيز مجال التبادل التجاري المشترك الذي يعد الخطوة الأولى للتعرف الى البيئة الاستثمارية في الجمهورية اليمنية والتي اعتبرها مشجعة لرجال الأعمال التايلنديين، مشيرا إلى أن هناك توجها تايلنديا لإقامة معرض دائم يعرف بالمنزل التايلندي في صنعاء الذي يحتوي على مختلف المنتجات والصناعات التايلندية.
وكان قد وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء اواخر العام الماضي 2004م وفد تجاري تايلندي يمثل اكبر الشركات التايلندية التي ترتبط بعلاقات تجارية باليمن، حيث عقد لقاء تشاوريا مع نظرائه من رجال الأعمال اليمنيين تم فيه بحث سبل تفعيل مستوى التعاون والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين.
وكان رئيس الوفد التايلندي ويشاك ويساتشوي قد قال في تصريحات صحافية نشرتها "إيلاف" في حينه إن الوفد الزائر يطمح إلى اعتماد خط ملاحي مباشر إلى ميناء عدن بحيث يصبح مركزاً رسميا لإعادة تصدير المنتجات التايلندية إلى منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي كما هو الحال في المنطقة الحرة في دبي ، مشيرا الى ان هذه الخطوة بحاجة إلى وقت أكثر ودراسة اكبر ولكننا متفائلون.
وأضاف رئيس الوفد التايلندي ان تلك الزيارة التي كانت الأولى خاصة وأن الوفد يمثل أكبر عشر شركات تايلاندية ستتبعها زيارات لاحقة ، متوقعاً أن تنجح في التعرف الى الأسواق اليمنية ، والإلمام بما يحتاجه اليمن من الصادرات التايلندية في مجال الأغذية والملابس وغيرها من المنتجات التي تتميز بها مملكة تايلند ، مشيراً إلى أن صادراتهم السنوية إلى اليمن تصل إلى (100) ألف طن ، وقال رئيس الوفد التايلندي ان هذه الكمية البسيطة لا تمثل سوى جزء بسيط مقارنة بحجم السوق اليمنية ، منوها بأن الوفد سيتعرف الى المنتجات اليمنية بهدف استيرادها إضافة إلى المشتقات النفطية والأسماك التي يتم استيرادها بكميات كبيرة من اليمن حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بـ( 100 ) مليون دولار سنوياً.
وأضاف ويشاك ويساتشوي ان الوفد الزائر يطمح إلى زيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة من خلال الاستيراد والتصدير المتبادل بين البلدين ، مشيرا إلى أن خطة الوفد التايلندي ان يتم اعتماد مركز تجاري تايلندي معتمد في صنعاء وآخر في عدن ثم إنشاء فروع له في بعض المحافظات اليمنية.
إلى ذلك يفتتح صباح غد في معرض ابولو في صنعاء المعرض التايلندي الثاني الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 50 شركة تايلندية تبحث عن وكلاء يمنيين لتوزيع منتجاتها في الأسواق اليمنية في مجالات قطع غيار السيارات ، والأدوية ، والأدوات المنزلية ، والملابس، والأحذية ، والحلي ، والإكسسوارات ، والعطور ، والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الورقية ، وأجهزة الحاسوب وملحقاته ، والمنتجات الجلدية ، ومواد البناء ، وغيرها من المنتجات الكيميائية والصحية ، بعد أن اختتم أعماله أمس الأول في محافظة عدن (420 كيلو مترا جنوب العاصمة صنعاء).
وكان رئيس مركز الصادرات التايلندية في وزارة التجارة التايلندية سوتيساك قد عقد مؤتمرا صحافيا في الغرفة التجارية والصناعية في محافظة عدن اكد فيه أهمية إقامة المعرض، نظرا للموقع التجاري المهم الذي تحتله مدينة عدن في المنطقة ونشاطها التجاري والاقتصادي المعروف منذ القدم كملتقى تجاري بين الشرق والغرب وباعتبار اليمن سوقاً تجارية كبيرة ، مشيراً الى أن المعرض الذي شاركت فيه أكثر من 50 شركة صناعية تايلندية سيحوي مختلف المنتجات والبضائع التي تنتجها تلك الشركات ، بهدف العرض وتعريف المستهلك اليمني بالمنتجات والبضائع التايلندية المختلفة ، وإيجاد فرصة لرجال الأعمال اليمنيين والتايلنديين لتبادل الخبرات في مجال التصنيع وتصدير المنتجات بين البلدين الصديقين وخلق علاقات تجارية متطورة في خضم التكتلات الاقتصادية الجارية حالياً في العالم .