الوقت ينحني لقبعة الريح
في هذا الفضاء اللذيذ
نبوح
أو لا نبوح
ليست نهاية الضوء،
سنكون مجانين نحن الموتى الأحياء
فقراء بريش طاووس
سنغرس العصا في منتصف الهواء..!
نبحث عما يجعل الوقت
أمير بإيماءة مشاكس ٍ نزق
يجعل الهاوية
ضحكة حلم ٍ في قلب عصفور..!
أو إصبع نبي
يحول الأرض امرأة في عين رجل
لا تسألوا عن خرافة العش
الورد أيقن أنه بلا أجنحة،
لا تسألوا عن يباس الغيوم
حين يكون الشجر بلا ظل..!
تعالوا ننثر الكركرة في مسامات الأرض
نسخر من صدفة ولدت بين رحمين
من دم أصبح علامة استفهام
لنصنع من الطين
لغة تعبر الفضاءات المزروعة بالشياطين،
نركل الأوراق السوداء..!
لنتجاوز الحاجز المروري من الأعلى،
هازئين من سعال العوادم
وتجهم القطط السمان.
تبعثرنا الأرصفة الملونة
حيث يتبادل العشاق نظراتهم الخارجة عن القانون،
حيث تصنع الأحلام عكازها من قوس قزح..
لاشيء..
لاشيء يوقف البياض..
لا وقت لمصافحة ضحكةٍ آسنة
لا وقت لارتداء سنوات من الخيبة،
لنترك النظرات المكسورة لفقراء بلا أقدام..!
هنا عند عتبة الضحكة
ننزع ألما معلقا على ثقب الباب
حيث التثاؤب الأول للأرض،
طردنا الرحيل من مذكراتنا اليومية
و تركنا للحزن رقصته المهداة لليل
نجيد تهجئة قبور أجدادنا،
ركل الحظ في الطرق الميتة..!
قراءة النوافذ المغلقة..
طردنا الرحيل
مخلفين ذكرى على شكل زمن أعلن توبته
وكمن يؤثث لعالم بلا نظارات سوداء
سنعلن العصيان على غصة ٍ قديمة
تاركين الصمت المثقل بالدهشة
يتأملنا من خلف الأبواب
بينما السماء المغرورة
تسأل عمن يهربون أكذوبة الجدران المنتهكة
إلى حقائب القلب..!
مرحى لنا نفقأ عين الصحراء
و نقيم مشنقة الجهات ؛
لنستأصل أسماءنا المخنوقة بقوسين أبديين
نشارك الزمن المنسي فنجان قهوة.
طردنا الرحيل
الرحيل الذي كان يلتهم الأقدام المدماة
في طريقه الأصفر ،
زرعنا العشق في شفاهنا الجديدة..
تعالوا إذن
نطلق الأغاني المجنحة
في سماء بلا أسنان ٍ حادة ..!
هناك حيث تكون الأشياء بلا حواجز
نرفع الغطاء عن فرح يتراقص
على خاصرة بحر دون جذور
نسخر من قمر يتململ وحيدا
في مساء يتبرقع باللامبالاة
لاشأن لنا بعكاز الليل المكسور
الصباحات تفتح نوافذها في أعيننا،
من أيدينا تنبع الأنهار،
لا نحلم ببناء مملكة للذباب..!
جئنا لنمسح الغبار عن الغد المجهول
أمسنا
كان متسولا يرتل حزنه في عيون الفراشات
آن له أن يموت،
تعالوا إذن نمنح المتسولين جزءا من أحلامنا
لا نريد أن نعد ما في جيوبنا من هواء
لا وزن للكروش المنتفخة
لا وزن لطين بلا عقول
بضع كلمات مجنونة
تكفي لكسر اللون المعتم
لم تعد الصدفة صديقنا الوحيد
نحن الذين نزرع الصدف في الشوارع
نوزع طيور الحب على المارة
ننقش الضوء على الجدران
وعلى أبواب المدارس المقفلة،
نوقظ الحراس من غفوة بنصف حلم
نطرد النوم من غرفته اللزجة
ونستدرج الشمس لتلهو معنا،
لئلا تذبل على كرسي الموت
نعلق الأغاني على رموش عمال النظافة
نلعن اللون الكاكي
وكلاب المدن الضالة
نعلن صهيل المطر بلا شهادة ميلاد
ما أبشع الأوراق المختومة بحقد الموظفين
أولئك الذين يتوسدون كسلهم
في مكاتب تغص بالكاكاو
ليذهب مهرجو التاريخ الإسمنتي إلى الجحيم.
تعالوا إذن نرسم أوطانا على السحاب
لتسقط على شكل زنابق مبتلة بالحب
تعالوا نعلن قيامتنا
دون أن نصافح نملة
أو نفتح حوارا مع تمثال
ندوزن جنوننا في أرجوحة السماء
و قريبا من متناول الأطفال أيضا..
فرح ما يربطنا بروحنا
يصلبنا بزقزقات الأمس و نميمة أم متصوفة
مرة أخرى تصبح أصواتنا مشاغبة
لذا نهدم السلم المقام في الحنجرة
و نغفو بنفسجة لرئاتٍ صحراوية
نخنق الحيرة و نحصد الحلم قرب ياقاتنا
نتركها في اللا مكان،
كغيمة تعلن فرحها متى تشاء
من يغسل الأماكن
من شهوة الاحتراق ؟
من يزحف عميقاً فينا ؟!!
وحده الصمت يفعل..
وحده الصمت
يثرثر كثيرا ً..

[email protected]
[email protected]