ياعثار الزمن
أضرمت الطرق
نافضاً عنها الجسور*
أقرأ الكلمة تسحرني، كنقاوّة الصحراء، مثاليّة كالبراءة
أبتدئُ هجر الحكايا
بوهم موشى برذاذٍ
ينصت للقاء حسرات مبعثرة
لأفصح عن زوادتي
مضرجاً بالنِّدِ كأنهُ المرارة.
أسماء على ناصيّةِ القلب
تتأرجحُ كمعرفةٍ
تمتدح أسارير الحروف
لأن أبواب المجد تنبع من الكلمات.
أبراجٌ تغزلُ الثأر على ندوب المحاربين
عند قامات مدن مسوَّمة بالحروب
وحين غابت خواتيم الخناجر
في غيّاهبِ سِفر الصَّهيل
عانق الفشك صُدأة القنص.
أنأى عنك يا حطاماً يرتشق بعري السنين
كغسق سكنَّ على جسدي
خرَّبتَ كُلُّ سيل إتكئَ على ألمٍ هادر
وكملاح أرسو عند أرخبيل النجوى.
انهيار على حافةِ العوسج
الذي عاثت بهِ أمشاج الريح والغبار
كأنهُ ولدَ في ربيع ٍ
أجلّ أريجُ أمده في الصبير.
أقرُ بعبارةٍ تُقلِمُ تفاصيلا ً
تندسُ في الزّهو
لتوطدَ جوف الصّلصال
في كفن ٍ مُسيَّفٍ
كأنَ مواطئ الاختلاج في كنف الصمت.
أبدأ بأناشيد حزني
في البلاد التي أجوب
حيث تتجعد خطوات السُّؤدَدُ
كنتوءٍ ازداد في حناجرِ اللعثمة.
ب
براعم القصائد تتهادى على الأرصفةِ فيضٌ من براحِ الزمن
بَلجت لأجل بعثُ سيرتُها
تتجذر كالطمأنينة في أنفاسِ المخيّلة
عاداتها تُرسم على حرير ٍ من عنادل.
بإسم أحاديث هجرناها للرثاء
أعلن صفحة الوطن على خرائطٍ
خبأتها عيون
في شفاهٍ بلا أثر.
بسمة ٌ
هطلت عليها نسمة ُ القنابل
حقاً إنَّ على بُعدِ أربع أصابعٍ يُّركنُ الحقّ
وتتدحرج من باصِرَةٍ صرخة بَرزَخ.
بغداد مدينة الحرب للنّظارة
بهت السلام منذ تتار مرّوا بها
والسلاطين يقبعون
في أخاديدِ شجاعتهم
والنّفس تلوح للأمان.
بذرنا أَتوَّن لأياديّ مُدمّاة
في أقبيّةِ إقتلاع الجذور
لأنا نغدوا على إنصهار دروب السنوات.
بَشائر الغريب مَرَاثي
أضاءها حبر وورق
وفي برهة البُعد
تبحث عمن يؤاخي غصتها.
بهاءٌ يبزغُ من ماضٍ
ليصبح سداً
يحطُّ على شُرفاتٍ
تُطلُ على مباهجنا
هناك حيث مفاتيحَ الأحلام وأولِ الحبوِ.
* من قصيدة طويلة بهذا العنوان
التعليقات