هل يتم إيداع صاحب قضية قبو الرعب في مستشفى المجانين؟
تقارير سرية تؤكد أن جوزيف فريتزل مغتصب بالفطرة

محمد حامد ndash; إيلاف: دخلت قضية quot;قبو الرعب النمساويquot; التي هزت الضمير الإنساني في مكان كما لم يحدث من قبل، دخلت إلى منعطف جديد، فقد جاء في تقارير تم تسريبها لبعض الصحف النمساوية أن quot;جوزيف فريتزلquot; والذي احتجز ابنته لمدة 24 عامًا في قبو مظلم واغتصبها طوال هذه السنوات وأنجب منها 7 أبناء، إعترف بأنه مغتصب بالفطرة وفق ما جاء في تقرير لأحد الصحف، حيث تم تأكيد تلك المعلومة بناء على الفحص الطبي النفسي الذي قامت به السلطات النمساوية والذي يعد سريًا. وقد تكون تلك الاستنتاجات من خلال جلسات متعددة مع فريتزل البالغ 73 عامًا، ووفقًا لصحف إنكليزية اهتمت بمتابعة القضية، فإن الوثيقة التي تقول بأن فريتزل كان يتعرض للضرب وسوء المعاملة من أمه قد تم تسريبها إلى الصحافة.

فقد جاء في هذه الوثيقة أن أمه قد حملت به فقط من اجل أن تثبت أنها ليست عاقرًا. حيث قال فريتزل: لقد أدركت أن بداخلي شر، ولكنني استطعت أن أحتوي نفسي لفترة طويلة، فقد كنت مغتصب بالفطرة.quot; ووفق ما جاء في الصحيفة، فإن الدكتورة هايدي كاستنر، الطبيبة النفسية التي فحصت فريتزل من أجل المحاكمة الوشيكة، ذكرت في تقريرها بأن فريتزل كان يشبه البركان، هادئ على السطح ويحاول أن يبدو ظاهريا طيبا، بينما الشر داخله على وشك الانفجار. فلم يكن قادرا على السيطرة على دوافعه.

خطايا فريتزل التي أذهلت العالم

فريتزل، المهندس (المحترم) الذي كان يستثمر في مجال العقارات، خطف ابنته إليزابيث، البالغة الآن 42 عاما، وأخبر السلطات أنها التحقت بمكان للعبادة، قبل أن يحبسها في سرداب ويغتصبها لمدة 24 عامًا. ثم قام بتبني ثلاثة من الأطفال الذين أنجبهم منها ، تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 15 سنة الآن، بعد أن ادعى بأنها ألقت بهم وهم صغار على باب منزله. أما الأطفال الثلاث الآخرين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 19 عامًا، فقد أجبروا على العيش مع أمهم في المخبأ الخرساني تحت الأرض. وقد نشر في مطلع هذا العام أن فريتزل كان قد حكم عليه بالسجن لاغتصابه ممرضة شابة بوحشية في منزلها في عام 1967.

كما ذكر تقرير الدكتورة كاستنر بأنه بعد قضاء فريتزل لعقوبة السجن وصل إلى الحل الذي يناسبه كي يعيش حياة مزدوجة والتي تعكس شخصيته: حيث في الطابق العلوي الظاهر يحيا حياة عادية، ولكن في القبو المظلم تحت البيت يمكنه أن يمارس انحرافات الجانب المظلم من حياته.فقد كان مقتنعا أن ابنته تخصه هو فقط وحتى لو أطلق سراحها فلن تكون جذابة لأي رجل. وقد ذكر أنه لم يكن قادرا على النظر إلى عيني ابنته إليزابيث أو النظر في وجهها خلال مئات المرات العديدة التي اغتصبها فيها في القبو المظلم.

كما ذكرت الدكتورة كاستنر في تقريرها بأن فريتزل يمكن إخضاعه للمحاكمة لأنه في جميع المرات التي اغتصب فيها ابنته، كان مسؤولاً عن أفعاله. ولكنها لاحظت أنه كان يعاني من اضطراب في الشخصية وانحراف جنسي وانه على استعداد لفعل مثل ذلك مرة ثانية إذا أعطي الفرصة. وقد استخدمت النيابة تقرير كاستنر بشكل غير مباشر من أجل المطالبة بإخضاع فريتزل للمحاكمة ثم وضعه بعد ذلك في مستشفى المجانين لبقية حياته.