أنقرة: دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم تركيا الى دعم الحل الذي تقترحه الحكومة الاسرائيلية الجديدة في الشرق الأوسط مؤكدة أن بلادها مرغمة على التقدم باتجاه تسوية النزاع من جانب واحد. وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي عبد الله غول quot;املي ان تساند تركيا وهي دولة صديقة للدولة العبرية والفلسطينيين هذه النظرةquot;. واقرت ليفني بالصعوبات التي تواجه تطبيق هذه الخطة التي تقترحها الحكومة الاسرائيلية الجديدة رئاسة ايهود اولمرت، لكنها شددت على ان الامر يتعلق بامن اسرائيل.
وشددت ايضا على ضرورة الاسراع بالتوصل الى حل ينص على قيام دولتين مستقلتين اسرائيلية وفلسطينية تتعايشان بسلام. واكدت ليفني quot;نؤمن بحل ينص على دولتين (..) لكنه اصبح اكثر صعوبة مع وصول حماسquot; الى رئاسة الحكومة. وافادت ان هذا الوضع دفع بلادها الى التفكير بحل احادي الجانب، موضحة ان quot;الخطوات الاحادية الجانب ليست في الحقيقة ايديولوجية اسرائيلquot;.
وقال غول ردا على سؤال حول المسألة ذاتها، ان بلاده لا تزال متمسكة بquot;خارطة الطريقquot; خطة السلام التي اعدتها اللجنة الرباعيةالدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة). واوضح الوزير التركي quot;بصراحة لا حل اخر خارجquot; خارطة الطريق.
وخلال الحملة الانتخابية الاسرائيلية، دعا اولمرت الى الفصل بين اسرائيل والفلسطينيين. واكد انه في غياب غياب شريك في المفاوضات سيحدد من جانب واحد الحدود الشرقية لبلاده عبر ازالة مستوطنات في الضفة الغربية وضم مجمعات استيطانية كبيرة الى اسرائيل. وهي اول زيارة لمسؤول اسرائيلي بهذا المستوى منذ استقبلت تركيا في شباط(فبراير) الماضي وفدا من حركة حماس. وشهدت العلاقات بين البلدين فتورا بسبب زيارة وفد حماس لانقرة. الا ان ليفني اكدت في مقابلة صحافية نشرت السبت ان الخلاف اصبح شيئا من الماضي ولن يلقي بظلاله على الزيارة. واشادت بالمستوى quot;الممتازquot; للعلاقات بين البلدين في حين رحب غول بمستوى التبادل التجاري الذي تجاوز 5،2 مليار دولار (96،1 مليار يورو).
واوضح غول quot;هدفنا هو الوصول به الى خمسة مليارات دولار (9،3 مليارات يورو)quot;، مضيفا quot;سنعزز علاقاتنا اكثرquot; من خلال زيارات متبادلة. ويزور الرئيس التركي احمد نجدت سيزر اسرائيل من السادس من حزيران(يونيو) الى الثامن منه. وترتبط تركيا بعلاقات وثيقة مع اسرائيل والفلسطينيين. وحافظت تركيا العلمانية التي تدين الغالبية العظمى من سكانها بالاسلام، على علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل واصبحت الحليف الرئيسي لاسرائيل في المنطقة منذ 1996 عندما وقع الجانبان اتفاقا للتعاون العسكري اغضب الدول العربية وايران.
ومن المقرر ان تجتمع ليفني التي بدأت زيارتها في اسطنبول الاحد، في وقت لاحق من اليوم الرئيس احمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وهي اول زيارة لليفني الى الخارج منذ تشكيل حكومة اولمرت مطلع ايار(مايو).














التعليقات