باريس: دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد كوسوفو الى التحلي بquot;روح التسويةquot; حول وضع الاقليم الصربي الاثنين في فيينا حيث يلتقي الوفدان الصربي والكوسوفي بحضور الوسطاء الروسي والاميركي والاوروبي.

وقال كوشنير خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الكوسوفي فاتمير سيديو في ختام لقاء بينهما في باريس quot;ان فرنسا تدعو الى روح التسوية. فلنجد موقفا مشتركاquot;. واعترف بوجود quot;خلاف طفيف في وجهات النظرquot; مع سيديو بهذا الصدد. وقال quot;اننا نتمنى بقوة، وهنا نقطة الخلاف الطفيفة بيني وبين الوفد الذي سررت باستقباله هنا، ان يتم التوصل الى توافق، الى تسوية حد ادنىquot;.

من جهته صرح سيديو ان كوسوفو تنظر الى علاقتها المستقبلية مع صربيا على انها علاقة تعاون quot;بين بلدين سيدينquot;. ويعقد اجتماع فيينا الاثنين بعد اجتماعين في نيويورك وبروكسل لم يسفرا عن اي نتيجة. وتجري مفاوضات حول وضع كوسوفو برعاية الترويكا التي تنتهي مهمتها في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

وحذر قادة البان كوسوفو من انهم سيعلنون استقلال الاقليم من طرف واحد اذ لم يتم الاتفاق على تسوية قبل ذلك التاريخ، الامر الذي يثير خلافات في وجهات النظر داخل الصف الاوروبي. وقال كوشنير quot;من واجبي ان اقول لكم انه ليس هناك توافق بين الجميع وان بعض الدول التي لا تحظى بالغالبية (في الاتحاد الاوروبي) والتي لديها ما يدفعها للاعتقاد بان استقلال كوسوفو سيثير اضطرابات عندها، ستبدي اعتراضاتهاquot;.

ويشكل الالبان اكثر من 90% من سكان كوسوفو الصربي الذي تتولى الامم المتحدة ادارته منذ حزيران/يونيو 1999، ويطالبون باستقال الاقليم، الامر الذي ترفضه بلغراد مدعومة من روسيا. واكد كوشنير وسيديو على ضرورة انهاء المفاوضات في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

وقال كوشنير quot;ان تاريخ العاشر من كانون الاول/ديسمبر هو مهلة قصوىquot;. وقال سيديو quot;لا نريد ان نكون رهائن لمهل اضافية قد يتم طرحهاquot;. وذكر كوشنير انه سيستقبل المفاوضين الصرب في باريس quot;في حوالى السادس من تشرين الثاني/نوفمبرquot;.