أحمد نجيم من الدار البيضاء: مازال موضوع تدخل مستشاري الملك في تشكيل حكومة عباس الفاسي يثير نقاشا سياسيا في المغرب، وفي محاولة للدفاع عن أنفسهم، خرج مستشارا الملك محمد مزيان بلفقيه ومحمد معتصم، إعلاميا بموافقة من الملك، وأدليا اليوم الجمعة بحوارين لصحيفتين مغربيتين quot;أوجوردوي لو ماروكquot; وquot;الأحداث المغربيةquot;.
المستشاران قالا إنه quot;يجب تفادي تحويل دور المستشار إلى ذريعة لتبرير عدم تحمل المسؤولية من هذا الطرف أو ذاك. وقال معتصم إنه وزميله مزيان بلفقيه، تحفظا عن الإدلاء بأي تصريح حتى تكتمل المسطرة الدستورية لتنصيب الحكومة، وأكد مزيان بلفقيه أن سلطات غير تلك التي تتحدث عنه الصحافة quot;غالبا ما تنسب للمستشارين سلطة ونفوذ لا قبل لهم بهاquot;، كما طالب بتفادي quot;كل جنوح أو إغراء أو قراءة سطحية تستهدف تحويل دور المستشار وسلطة التأثير التي تنسب إليه في بعض الأحيان إلى ذريعة لتبرير أو عدم تحمل المسؤولية من هذا الطرف أو ذاكquot; وأكد على أن المستشار quot;ليس فاعلا مستقلا ولا سلطة ولا مؤسسةquot;.
وبخصوص الحكومة، قال بلفقيه إن تشكيلها احترم بشكل تام التقاليد الديموقراطية المرعيةquot; وأن دور المستشار اقتصر في quot;رفع تقارير حول سير الاستشاراتquot;.
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتقد، بشدة طريقة تدبير مشاورات تشكيل الحكومة،وانتقد وزير الدولة والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد اليازغي، دور المستشارين المتنامي، وأكد في حوار نشرته quot;المساءquot; يومه الجمعة تاسع تشرين الثاني، إن علاقة مستشاري الملك بالحكومة يجب أن تكون quot;مبنية على التشاور وليس على الهيمنة أو المنافسةquot;، وأضاف quot;نحن في الاتحاد نعتبر أية ازوداوجية خسارة للمغرب والحكامة لن تكون جدية ورفيعة المستوىquot;.
مسؤولون من أحزاب سياسية تحدثوا أيام تشكيل الحكومة عن الإشراف المباشر لمستشاري الملك في أسماء الوزراء، وذهبت صحيفة quot;المساءquot; إلى أن لائحة الوزراء قدمها مستشار الملك مزيان بلفقيه إلى الوزير الأول عباس الفاسي ليلة القدر بمسجد فاس، حيث أحيى العاهل المغربي تلك الليلة.
[email protected]