الرياض: أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إتفاق السعودية واليمن على حل كافة القضايا الحدودية التي تشمل التهريب والتسلل والممتلكات في المناطق المتداخلة على الحدود بين البلدين، وفقًا لإتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين عام 2000. واشاد الامير نايف في تصريحات صحافية هذا اليوم، عقب اجتماعه مع وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي الليلة الماضية بروح التفاهم والتنسيق المشترك بين البلدين لمكافحة الارهاب ومختلف الجرائم، مؤكدًا أن الامن في السعودية واليمن واحد.

وقال إن السلطات الأمنية في البلدين تعمل باستمرار على تسيير الدوريات وانتشار النقاط الامنية على طول الحدود للحد من ظاهرة التسلل عبر الحدود التي بدأت تأتي نتائجها في تقليل هذه الظاهرة. وأوضح وزير الداخلية السعودي انه بحث مع نظيره اليمني الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك وتبادل المعلومات وسبل تطوير ودعم التعاون الأمني في إطار الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين.

ونفى وجود أي مشاكل بين الحكومتين في ما يتعلق بالحدود، مشيرًا الى انه في بعض الاحيان تكون هناك مشاكل بين المواطنين سواء سعوديون أو يمنيون وتحل في وقتها وهي في الغالب خلافات قبلية. ورحب الامير نايف بالعمالة اليمنية في السعودية وفقًا لضوابط وقوانين السعودية التي تمنع عمل المتخلفين من العمرة والحج والزيارة، مشيرًا الى ان السعودية تضم اكبر جالية يمنية في الخارج وان القيادة السعودية تشجع وتدفع رجال الاعمال والشركات السعودية للاستقدام من اليمن.

وحول عدم تبني الامم المتحدة لقرارات المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الارهاب الذي عقد بالرياض في شباط/فبراير عام 2005 أكد الأمير نايف ان قرارات مؤتمر الرياض واضحة ولا تزال السعودية تأمل بأن تتجسد هذه القرارات كعمل دولي وان تتبناها جميع الدول لتعزيز التعاون الدولي من اجل مكافحة الإرهاب.