بوتين يتهم حلف الأطلسي بإستعراض العضلات
موسكو: يعتقد أن ما شهدته مدينة موسكو في يوم 20 نوفمبر كان آخر لقاء بين فلاديمير بوتين كقائد أعلى للقوات المسلحة الروسية وقادتها لأنه من المنتظر أن يترك بوتين منصبه كرئيس للدولة وكقائد عام للقوات المسلحة عندما تنتهي مدة ولايته في العام المقبل.

ورأى الجنرال يوري بالويفسكي، رئيس أركان الجيش الروسي، لزاما عليه أن يلفت نظر الصحافيين الذين جاءوا لتغطية اللقاء إعلاميا إلى إمكانية أن تفتقر الدولة الروسية إلى الاستقرار إذا لم تستمر في الخط الذي ينتهجه الرئيس بوتين، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة بأمس الحاجة إلى استقرار الخط السياسي حتى تظل قادرة على تحقيق مهامها لاسيما وإن هناك مخاطر تحدق في روسيا.

ونبه بوتين في كلمة له أمام قادة الجيش الروسي إلى هذه المخاطر موضحا أن الدول الأعضاء في حلف الناتو تكثف حشودها العسكرية قرب روسيا منتهكة اتفاقات مبرمة، وأضاف أن روسيا لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج اللامبالي من quot;تقوية العضلاتquot;، وقد قامت بردود تمثل أحدها في قرار (لم يصبح هذا القرار نافذا بعد) بشأن تعليق المشاركة الروسية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة في أوروبا إلى أن تصادق دول الناتو من أطراف المعاهدة على صيغتها المعدلة (التي تأخذ في الاعتبار المتغيرات الحاصلة منذ أن وقع حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلف الناتو هذه المعاهدة).

واستطرد قائلاً إن زيادة الجاهزية القتالية للوحدات المجهزة بالأسلحة النووية تأتي في مقدمة مهام القوات المسلحة، إذ يجب أن تكون القوات قادرة على توجيه الرد المناسب السريع إلى أي معتدٍ باستخدام الأسلحة النووية.

ولكي تكون القوات جاهزة للقتال دائما يتعين على قادتها أن يعتنوا بأفرادها. وشدد بوتين على وجوب الإسراع في تشييد المساكن المناسبة لضباط الجيش وزيادة رواتبهم.


أنصار بوتينquot; ينظمون منتدى في موسكو
من جهة أخرى أعلن بافل أستاخوف الرئيس المناوب لحركة دعم بوتين الروسية أنه سيجري اليوم الأربعاء في موسكو منتدى روسي عام لأنصار الرئيس الروسي.

ويدعو كوادر الحركة إلى التمسك بنهج الرئيس الروسي بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية عندما تنتهي فترة رئاسة بوتين.

ومن المنتظر أن يشارك في المنتدى ما لا يقل عن 5 آلاف شخص.

وقال أستاخوف أمام الصحفيين إن حركة دعم الرئيس الروسي بعثت دعوة إلى بوتين للمشاركة في المنتدى.

وقد اجتمعت فرق المبادرة التي تؤيد نهج بوتين من كافة أنحاء البلد لأول مرة سوية في تفير في 15 نوفمبر في تجمع روسي عام. وجرت في البلد قبل ذلك اجتماعات وفعاليات جماهيرية دعما للرئيس الروسي.