واشنطن: أفادت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن النشرة الأمنية التي عممتها على كافة الأجهزة الأمنية ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأربعاء حول قمة الشرق الأوسط المترقبة في مدينة أنابوليس الأسبوع المقبل، تدخل في إطار تقليد احترازي. ونفت الناطقة باسم الوزارة، لورا كينر، أن تكون تهديدات إرهابية محددة وراء إصدار النشرة الأمنية، وأضافت بالقول quot;أصدرناها كخطوة احترازية لأنه تجمع حاشد.quot; وأكدت أن النشرة تقليد متبع عند عقد مؤتمرات بمشاركة أعداد كبيرة من الوفود التي ستناقش قضية حساسة. ومن المتوقع أن تجذب القمة، الرامية لتفعيل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والأولى التي تعقد في الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، وبمشاركة أكثر من 40 دولة، مسيرات مناهضة لإرسال شارات احتجاجية إلى القادة العرب والأميركيين.

وعلى صعيد مواز، قرّرت المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى الجمعة، المشاركة في مؤتمر quot;أنابوليسquot; المرتقب الثلاثاء المقبل غير أنّ وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل شدّد على أنّه لن يقبل quot;بمظاهر مسرحيةquot; مثل مصافحة المسؤولين الإسرائيليين، قائلا إنّه من الضروري أن ينصبّ الاهتمام على التوصّل إلى تحقيق تقدّم واضح.

ووفقا لأسوشيتد برس فإنّه ليس في حكم الواضح تماما ما إذا كانت سوريا ستشارك، حيث أنّها شدّدت على أن يتناول المؤتمر مطالبها باستعادة هضبة الجولان، الذي استولت عليه إسرائيل في حرب 1967. والقرار الذي تمّ إعلانه بشأن المشاركة هو قرار جماعي، بما يعني أنّه يعكس وجهة النظر السورية. غير أنّه بعد الإعلان عنه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين quot;لم نتخذ بعد قرارا بالمشاركة إلى أن نتحصل على جدول أعمال المؤتمر ونطّلع عليه وما إذا كان يتضمن بندا حول النزاع السوري-الإسرائيلي أي هضبة الجولان المحتلة.quot; (المزيد)

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت الأسبوع الفائت أن مؤتمر quot;أنابوليسquot;، الذي سيعقد ليوم واحد، سيكون فرصة لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. وقال مساعد وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش إن المؤتمر سيشكل انطلاقا للمفاوضات الجادة لإيجاد حل للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن المؤتمر سيمهد للدعم الدولي لجهود كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، كما سيكون منطلقا quot;للمفاوضات التي ستضع نصب عينيها إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينيةquot; وفق تعبير ماكورماك. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر الذي سيعقد الثلاثاء المقبل، حشد من زعماء الدول العربية وحلفاء واشنطن بالإضافة إلى منظمات دولية.