الدوحة: دعا مواطنون قطريون الى ضرورة ان تتخذ قمة الدوحة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ال28 التي ستعقد الاثنين المقبل قرارات من شأنها ان تدفع بعملية التكامل التي تنشده الشعوب الخليجية في شتى المجالات الى الامام.
وقال عدد من المواطنيين القطريين في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تلك القرارت التي ستصدرها قمة الدوحة quot;يجب ان تلامس امال وطموحات المواطن الخليجيquot;.
ورأى سعيد العذبة ان مسيرة مجلس التعاون الخليجي التي تزيد عن ربع قرن مازالت بطيئة في مجالات عده من ابرزها التكامل الاقتصادي حيث ان القرارت التي تتعلق به بطيئة مشيرا الى ان الاقتصاد اصبح المحرك الاساسي لكافة القطاعات.
واكد ان الامر الوحيد الذي لمسته في تلك المسيرة هو توحيد التعرفة الجمركية التي عملت على تبسيط الاجراءات الجمركية بين دول المجلس التعاون.
واعرب عن امله ان تصدر قمة الدوحة قرارات من شانها ان تدفع العملية التنموية الخليجية الى الامام لكي تلامس الامال والاهداف التي انشأ من اجلها المجلس.
ودعا العذبة الى ضرورة توحيد التشريعات القانونية التي تعتبر احد اوجه العوائق التي تقف امام التكامل الخليجي مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي بالرغم من التفاوت في مجالات عدة الا ان التشريعات موحدة.
وذكر ان توحيد العملة الخليجية التي quot;طال انتظارهاquot; هي الاخرى ستسهم بشكل كبير في دفع التعاون الاقتصادي وبالتالي سينعكس سريعا في معالجة بعض اوجه التضخم التي تعانيه دول المجلس حاليا.
وقال طالب المري ان الشعوب الخليجية تصوب الان انظارها الى قمة الدوحة تترقب النتائج والقرارات التي من شانها ان تفعل التعاون الخليجي خاصة ان انعقاد القمة يأتي في ظروف دقيقة على المستويين الاقليمي والعالمي الامرالذي يتطلب ان تكون القرارات منسجمة مع تلك الظروف.
ودعا الى ضرورة quot;توحيد الخطاب الاعلامي الخليجي الذي يعكس وحدة المصير المشترك وان دول المجلس تتبع سياسة واحدة لا تباين فيهاquot;.
ولفت الى ان من الامور المهمة التي من شانها ان تلعب دورا مهما في السياسة الخارجية لدول المجلس quot;تبني بان يكون سفيرا خليجيا واحدا يمثلها في جميع المحافل الدوليةquot; مبينا ان quot;التشتت في الاراء والاطروحات السياسية من شانه ان يضعف اي قضية خليجية يراد لها النجاحquot;.
واكد ان العالم يتعامل الان مع التكتلات سواء اقتصادية او سياسية وان دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك من المقومات التي تضاهي اي تكتل اخر حيث ان الاقليم الجغرافي والوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد واحدة.
ودعا المري الى ضرورة quot;استغلال الطفرة المالية التي تعيشها دول المجلس بسبب ارتفاع اسعار البترول بان تسخر تلك الاموال بالارتقاء في العملية التنموية الخليجيةquot;.
واشاد المري بخطوة دولة قطر من خلال فتحها لمكتبي التوظيف لمواطني مملكة البحرين وسلطنة عمان الذي من خلاله منح فرص عمل مواطني كلا الدولتين وذلك للمشاركة في النهوض بالعملية التنموية الاقتصادية التي تعيشها قطر مشيرا الى ان ذلك يعد من اوجه التعاون المشترك الخليجي الذي تنشده شعوب المجلس.
واعرب محمد الخميس عن امله في ان تتخذ قمة الدوحة مبادرة بانشاء خط سكك حديد يربط دول مجلس التعاون الخليجي مما يسهل الحركة بين دول المجلس ويلعب دورا مهما في التعاون الاقتصادي اضافة الى التقليل من الحوادث المرورية التي تحدث من الحين للاخر.
ودعا الى انشاء هيئة خليجية تعنى بالبيئة خاصة ان الخليج العربي في حال اندلاع حرب في المنطقة اول ما سيتأثر بتلك الحرب الحياة البحرية التي يجب المحافظة عليها.
وقال ان الشباب الخليجي يامل ايضا بان يكون هناك منتخب خليجي موحد لكافة الالعاب الرياضية مما سيكون لها دور في تطوير اللالعاب الخليجية وخوض منافسات عالمية.
وقد زينت اعلام وصور قادة دول مجلس التعاون الخليجي كافة الميادين في العاصمة القطرية ومقر انعقاد القمة الخليجية ال28.
ويواصل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة التنسيق المشترك مع وزارة الخارجية القطرية للوقوف على اخر الترتيبات الخاصة بانعقاد القمة الخليجية ال28.