كابول: أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الأربعاء، أن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب ينبغي أن تستهدف الاسلاميين خارج البلاد.وبمناسبة عيد الاضحى الذي بدأ الأربعاء، دعا الرئيس كرزاي ايضًا المتمردين في حركة طالبان إلى ألقاء السلاح والعيش بسلام تحت إدارته ولا سيما الذين هزموا في اقليم موسى قلعة في ولاية هلمند والذي سيطر عليه طالبان طيلة عشرة أعوام واستعادته القوات الشرعية قبل عشرة أيام تقريبًا.

وقال اثناء لقاء مع الصحافيين quot;ادعو طالبان الاشقاء، طالبان موسى قلعة، ابناء هذه الارض، الى العودة الى منازلكم واراضيكم والعيش في موسى قلعة وتفادي الحرب بين الاخوةquot;.وبلغت حركة التمرد التي يشنها طالبان منذ اطاح بهم تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في نهاية 2001 لدعمهم تنظيم القاعدة، ذروتها هذه السنة.وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اخيرًا ان التحالف الدولي الذي تقوده والحلف الاطلسي سيعيد النظر في استراتيجيته في افغانستان.

وقال الرئيس كرزاي quot;قبل عامين ونصف العام او ثلاثة اعوام، طلبنا من المجتمع الدولي اعادة النظر في استراتيجيته في حربه على الارهاب ولا سيما الحرب التي تشن في افغانستانquot;.وقال quot;ان وجودهم في افغانستان يجب ان يتجه بالتالي الى مخابئ الارهابيين خارج (البلاد) ومعسكرات التدريب وقواعد الدعم خارجquot; افغانستان، في اشارة الى 60 الف جندي اجنبي يشاركون في مكافحة المتمردين من طالبان.

ولم يذكر كرزاي الدول التي يقيم فيها الارهابيون قاعدتهم، لكنه اشار مرارًا في الماضي الى باكستان المجاورة حيث قد يكون لجأ طالبان وحلفاؤهم في القاعدة.وهم يتواجدون ربما في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان.واضاف quot;لقد طلبنا كذلك ان تتجه الحرب على الارهاب الى المخابىء ومراكز ومناطق التدريبquot;.وقال quot;ان افغانستان ليست قاعدة للارهاب. انها ضحية الارهابquot;.

وعلى الرغم من تواجد القوات الاجنبية، فقد تكثفت الهجمات في 2007 مع اكثر من 140 عملية انتحارية التي تشكل السلاح المفضل لدى المتمردين، وقنابل يدوية الصنع وهجمات اوقعت اكثر من ستة الاف ضحية، انما غالبيتهم من المتمردين والمدنيين.