القدس: اعلنت اسرائيل انها مستعدة للتفاوض مع حركة حماس من خلال وسيط،حسبما قال وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز. واضاف موفاز ان التفاوض، اذا حصل، فسوف يهدف الى منع اطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية.

واشارت اسرائيل إلى ان هذه الخطوة تأتي ردا على اقتراح تقدم به رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية على التلفزيون الاسرائيلي. الا ان حركة حماس عادت ونفت نيتها الدخول بأي مفاوضات مع الاسرائيليين.

وكان هنية قد تكلم الثلاثاء في اتصال هاتفي مع القناة الاسرائيلية الثانية عن quot;هدنةquot;، وقال ان quot;على اسرائيل وقف هجماتها وحصارها على الفلسطينيين وبعد ذلك يكون الكلام عن هدنةquot;.

وجاء كلام هنية بعد ساعات من استهداف اسرائيل لاكثر من 12 مسؤولا عسكريا من حركة الجهاد الاسلامي في غزة تتهمهم باطلاق الصواريخ من القطاع.

حديث لم يسجل
ونقل المراسل سليمان الشافعي، الذي تحدث الى هنية، لوكالة الاسوشيتد برس ان رئيس الوزراء المقال قال ما يلي: quot;احاول دائما وقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل ولكن الاستهدافات الاسرائيلية المستمرة لغزة تعيق جهودي بالتوصل الى اي نتيجةquot;.

الا ان المقابلة مع هنية لم يتم تسجيلها فبينما قال الشافعي انه تفاجأ باتصال هنية ولم يتمكن من تسجيله، افاد طاهر نونو الناطق باسم القناة الثانية ان المراسل هو الذي اتصل بهنية.

وكان مسؤولون من حماس قد اشاروا امس الى ان الحركة بعثت برسالة الى السلطات الاسرائيلية من خلال طرف ثالث، الا ان حكومة اولمرت قالت انها لن تؤكد هذه المعلومات، واضاف الناطق باسم مكتب اولمرت مارك ريجيف ان تل ابيب لن تفاوض حماس قبل ان تعترف هذه الاخيرة باسرائيل وبالاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية التي تم التوصل اليها وقبل ان تتخلى عن العنف.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد هددت quot;بتنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية داخل العمق الاسرائيليquot; بعد الغارات التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على اهداف في قطاع غزة في اليومين الاخيرين وقتلت خلالها المسؤولين العسكريين للحركة.