دير الله يار (باكستان): قالت بينظير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية الخميس ان الحكومة أمرت قوات الامن بإغلاق مكاتبها بينما يمارس ضباط المخابرات ضغوطا على المرشحين للانسحاب من انتخابات يناير كانون الثاني القادم. ل

كن بوتو قالت رغم ذلك ان الكيل فاض بالباكستانيين بسبب التضخم والبطالة وانه سيكون من الصعب على مؤيدي الرئيس الباكستاني برويز مشرف تزوير الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في الثامن من يناير القادم لضمان فوزهم. وقالت بوتو quot;الحكومة مرعوبة وترسل قوات أمن خاصة لإغلاق مكاتبنا وترسل مسؤولي المخابرات الحربية ليطلبوا من المرشحين الانسحاب.quot;

ويتطلع حلفاء باكستان الى أن تساعد الانتخابات في تحقيق الاستقرار في الدولة النووية التي تعتبر محورية في الجهود الاميركية لمحاربة الارهاب بعد أشهر من الاضطرابات بسبب مناورات مشرف للبقاء في السلطة.

وتنحى مشرف من منصبه كقائد للجيش في الشهر الماضي وأنهى في 15 ديسمبر كانون الاول الجاري حالة للطوارئ استمرت ستة أسابيع. وستجرى انتخابات الشهر القادم لاختيار مجالس الاقاليم الاربعة في البلاد ولاختيار مجلس وطني سيأتي منه رئيس الوزراء والحكومة. وسيجري التنافس في الانتخابات بين ثلاثة اطراف رئيسيين هم بوتو ورئيس وزراء آخر سابق هو نواز شريف والحزب الذي حكم في عهد مشرف ويؤيده.

ويتوقع محللون أن تسفر الانتخابات عن عدم حصول اي طرف على اغلبية. وسيعني ذلك على الارجح أنه سيتعين على حزبين من الاحزاب الثلاثة الرئيسية تشكيل تحالف.

وسمح لشريف الذي أطاح به مشرف في عام 1999 بالعودة في الشهر الماضي بعد أن أمضى سبعة أعوام في المنفى ويخوض الانتخابات رغم حظر بسبب أحكام جنائية سابقة يقول ان وراءها دوافع سياسية. وشكا كل من بوتو وشريف من أن حكومة مؤقتة عينت الشهر الماضي للاشراف على الانتخابات يغلب عليها مؤيدو مشرف ومن أن اللجنة الانتخابية تتقاعس عن بحث اي شكاوى.

ودعا مشرف الى انتخابات نزيهة وأكد ذلك من جديد يوم الاربعاء قائلا ان أجهزة المخابرات لن تستخدم أبدا للتلاعب في الانتخابات.

وقال في اجتماع مع أميركيين من أصل باكستاني quot;اعتقد أنه لا مجال للتزوير حيث توجد حكومة جرى تعيينها للاشراف على الانتخابات.quot; واضاف quot;الموظفون المشرفون في كل دائرة انتخابية وخلافا لما كان متبعا في السابق سيعلنون النتائج في الموقع وستعلن نتائج الانتخابات على مواقع على الانترنت.quot;

كما تستخدم باكستان ولاول مرة صناديق اقتراع شفافة. لكن بوتو قالت انه يجري تجنيد مجرمين كرجال شرطة من اجل تعطيل الاقتراع.

وقالت ان حزب الرابطة الاسلامية المؤيد لمشرف الذي حكم البلاد حتى الشهر الماضي سيعاني في الانتخابات بسبب الغضب المتعلق بالاسعار والوظائف رغم الجهود لتزوير النتائج. ومضت تقول quot;وحتى لو حاولت الحكومة السابقة التزوير سيكون من الصعب عليهم عمل ذلك.quot; وأضافت quot;هناك جماهير كبيرة سئمت البطالة والتضخم وتريد حياة أفضل.quot;