يرقد بمستشفى وسط لندن برعاية اطباء مختصين
المالكي يعاني من تعب شديد بحسب فحوصات اولية

أسامة مهدي من لندن :
اظهرت فحوصات اولية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجريت له اليوم بمستشفى في لندن حيث يرقد حاليا ان صحته جيدة لكنه يعاني من تعب شديد حيث تركزت هذه الفحوصات على القلب وقياس ارتفاع الضعط والسكري عنده وذلك اثر اصابته بأغماءة لمدة نصف ساعة اثر اجتماع في بغداد قبل ايام تقرر اثرها بالتشاور مع عائلته نقله الى العاصمة البريطانية التي وصلها الليلة الماضية مصطحبا نجله الاكبر وصهره ومترجمه.
وابلغ مصدر مقرب من المالكي (57 عاما) quot;ايلافquot; ظهر اليوم ان رئيس الوزراء قد ادخل الى مستشفى ولنغتون بوسط لندن واجرى له الاطباء فحوصات عامة اشارت نتائجها الاولية الى انه يعاني من تعب شديد فقط وان صحته مطمئنة بشكل عام . واوضح ان الاطباء سيواصلون غدا اجراء المزيد من الفحوصات للمالكي على ضوء نتائج تحليلات اجريت له . وقال ان الاطباء يعتقدون ان المالكي سيتمكن من العودة الى بغداد خلال وقت قصير جدا . واوضح ان مرافقي المالكي في زيارته هذه هم مجموعة من صغار الموظفين العاملين في مكتبه برئاسة الحكومة . وقال ان المسؤول العراقي قد اصطحب معه نجله الاكبر محمد (26 عاما) وصهره الذي يعمل سكرتيرا خاصا له اضافة الى مترجمه الخاص. واضاف ان المالكي يرقد حاليا بمستشفى ولنغتون بوسط لندن وقد سمح له الاطباء باستقبال عدد محدود من الزائرين .
واشار المصدر الى ان موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي هو الذي قام بترتيب مواعيد المالكي مع اطبائه واختيارهم لاجراء الفحوصات واقتراح العلاجات نظرا لخبرته الطبية حيث عمل في لندن لاكثر من 15 عاما طبيبا ورئيسا لمؤسسة طبية واضاف ان المالكي كان شعر بتعب شديد الاسبوع الماضي ادى الى اغماءة لبعض الوقت مما تطلب استدعاء بعض الاطباء للكشف عليه اثر ارتفاع كبير في السكري والضغط اللذين يعاني منهما منذ سنوات وقبل توليه منصبه الحالي اضافة الى معاناته من متاعب في القلب .
واوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان اطباء المالكي في بغداد قرروا فجر امس بالتشاور مع عائلته ومساعديه نقله الى لندن لتلقي العلاج الضروري بعد ان ظهرت عوارض ازمة صحية عليه اكد انها ليست خطيرة .
وقال بيان لمكتب المالكي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان نتائج الفحوصات اليوم quot;سليمة ومطمئنة جداquot; . واضاف quot;نطمئن ابناء شعبنا العراقي الكريم بعدم وجود مايدعو الى القلق بشان الحالة الصحية للسيد رئيس الوزراء الذي قدم شكره لجميع ابناء الشعب العراقي العزيز على مشاعرهم الطيبة تجاههquot;.
.
وقد نفى عضو مجلس النواب عن الائتلاف الشيعي الموحد حسن السنيد ان يكون المالكي قد تعرض الى وعكة صحية اضطرته للسفر الى بريطانيا موضحا ان رئيس الوزراء في لندن لاجراء فحوصات طبية روتينية.
وقال quot;لاصحة لما اشيع حول تعرض رئيس الوزراء الى وعكة صحية وان سفره جاء لاجراء بعض الفحوصات الطبيةquot;. واوضح ان رئيس الحكومة استغل فرصة تحسن الاوضاع الامنية في العراق للذهاب الى بريطانيا لإجراء الفحوصات.
ومن جانب اخر قال مصدر عسكري اميركي إنّ المالكي شعر بوعكة صحية أثناء اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين اميركيين في وقت سابق من الأسبوع الماضي وأنّه تلقى لاحقا علاجا وغادر المستشفى.
ومن جانبه اكد المالكي لدى مغادرته بغداد امس انه يسافر الى لندن لاجراء فحوصات طبية للاطمئنان على بعض الامور الصحية. واشار الى إنه كان يحاول منذ فترة أن يجري فحوصات طبية في بريطانيا لكنه أجل الموضوع أكثر من مرة وأضاف quot;سأقتصر بالدرجة الأولى على إجراء الفحوصات والعودة إلى بغداد بشكل سريعquot;.
واوضح مساعد للمالكي إن الهدف من الزيارة quot;فحص طبي دوريquot; كان مقررا سلفا وتم إرجاؤه بسبب quot;الوضع الأمنيquot; في العراق . وقال ان رئيس الحكومة العراقية أرجأ الرحلة بسبب كثرة مشاغله في الشهور الماضي.
وفي لندن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان المالكي في لندن لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بعلاجه وفيما إذا كان سيلتقي مسؤولين بريطانيين خلال الزيارة.
وكان المالكي قد شكل حكومته في ايار (مايو) عام 2006 لكنها تعاني منذ اربعة اشهر من انسحاب ثلاث كتل برلمانية منها تابعة للتيار الصدري الشيعي وجبهة التوافق السنية والقائمة العراقية العلمانية حيث فقد بذلك نصف وزرائها البالغ عددهم 32 وزيرا .
وامس كشف القيادي في الحزب الإسلامي العراقي النائب عمر عبد الستار الكربولي عن أن الرئيس جلال طالباني سيعلن قريبا تشكيل حكومة وحدة وطنية على أسس جديدة تحددها الخريطة السياسية في البلاد .
غير أن الكربولي رفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن شكل الحكومة التي أكد أن الرئيس طالباني سيعلن عنها. وأضاف في تصريح صحفي أن أولى ثمرات الاتفاق الثلاثي بين الحزب الإسلامي والحزبين الكرديين الرئيسيين سيعلنها الرئيس جلال طالباني بعد إنتهاء عطلة أعياد الأضحى والميلاد ورأس السنة الميلادية.
وأضاف النائب الكربولي أن إعلان الرئيس طالباني المرتقب لا يعني عودة وزراء جبهة التوافق العراقية إلى الحكومة بل تشكيل حكومة أوسع حيث سينسق الحزب الإسلامي مواقفه مع الحزبين الكرديين في كل تحركاته داخل مجلس النواب والحكومة.
وأكد الكربولي أن كتلة التحالف الكردستاني لم تخرج من التحالف الرباعي ولكن لديها مشاكل مع الحكومة الحالية موضحا أن مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها الاسبوع الماضي لا تسحب البساط من تحت أقدام أية جهة ولا تستهدف أحدا بل تهدف لرسم خريطة جديدة للمشهد السياسي العراقي.