الياس توما من براغ : أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش خلال زيارته إلى براغ اليوم ان بلاده لن توافق على استقلال إقليم كوسوفو وأنها ستعمد إلى استخدام كل الطرق الشرعية لمنع تحقيق ذلك .

وشدد بعد محادثاته مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس على أن بلاده تسعى للتوصل إلى حل وسط غير انه ليس من الممكن فرض شروط عليها بالصلة مع مسألة وحدة وسيادة أراضيها .

في هذه الأثناء أعلن قادة ألبان كوسوفو في برشيتينا أنهم على استعداد لعرض اتفاقية على صربيا تضمن قيام علاقات صداقة بين الطرفين بعد حصول الإقليم على الاستقلال .

وكشفوا عن أنهم سيعرضون ذلك يوم الأربعاء على ترويكا مجموعة الاتصال التي تتولى الآن إدارة المفاوضات التي تتم بشكل غير مباشر حتى الآن بين الطرفين الصربي والألباني.

ويرى رئيس الإقليم فاتيمير سيديو ان مثل هذه الاتفاقية يمكن لها أن تحقق الانفراج في العلاقات بين الطرفين وان تقود إلى إقامة علاقات جيدة وصداقة بين دولتين تتمتعان بالسيادة .

ويشير هذا التوجه لألبان كوسوفو ليس فقط إلى أنهم لن يتخلوا عن هدفهم بالحصول على الاستقلال وإنما أيضا إلى أن لا معنى عمليا للمفاوضات التي تجريها ترويكا الاتصال على تقطع لان التصورات الألبانية تركز على مرحلة ما بعد الاستقلال ونوعية العلاقات التي يمكن أن تقوم مع صربيا في حين يريد الصرب من هذه المفاوضات أن تحسم مسألة الوضع القانوني النهائي للإقليم الذي يرونه وعلى خلاف التصور الألباني على شكل حكم ذاتي جوهري لكن داخل إطار الدولة الصربية .

ويشدد الطرف الألباني الآن على انه سيعلن استقلال الإقليم من جانب واحد بعد انتهاء ما سمي من قبل الغرب بمفاوضات الفرصة الأخيرة التي ينتظر أن تستمر حتى العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل الأمر الذي يحظى بدعم أميركي ومن بعض الدول الأوروبية في حين ترفض ذلك بقوة بلغراد وموسكو وتتحفظ على ذلك بعض الدول الأوروبية خوفا من التداعيات التي يمكن أن يشكلها مثل هذا القرار ليس فقط في المنطقة البلقانية وإنما أيضا في بعض الدول الأوروبية التي لديها إشكالات ببعد قومي مثل سلوفاكيا واليونان وأسبانيا وقبرص.