فاخر السلطان من الكويت: من المقرر أن يلتقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، اليوم، بوفد من مجلس الأمة الكويتي يضم كلاً من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي والنواب أحمد باقر ممثلاً للتجمع السلفي ومشاري العنجري ممثلاً لكتلة العمل الوطني وجابر المحيلبي ممثلاً لكتلة الاسلاميين المستقلين ومبارك الخرينج ممثلاً لكتلة المستقلين وعدنان عبدالصمد ممثلاً لكتلة العمل الشعبي ومحمد البصيري ممثلاً عن الحركة الدستورية الاسلامية (الاخوان المسلمين)، وذلك للتباحث حول الأوضاع السياسية المحلية ومارافقها من استجوابات وجهت ضد بعض الوزراء أدت إلى تصدع العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذي كان قد هدد الأمور بأنها قد تصل بأمير الكويت إلى إصدار مرسوم بحل مجلس الأمة بسبب عدم قدرة السلطة التنفيذية (الحكومة) التعاون مع السلطة التشريعية (البرلمان).
وعقب استجواب وزيرة التربية نورية الصبيح الاسبوع الماضي الذي استطاعت خلاله أن quot;تهزمquot; مستجوبيها، وتعاون الحكومة والبرلمان أثناء جلسة مجلس الأمة يوم الاربعاء الماضي في إقرار ثلاثة قوانين اقتصادية مهمة والتي سميت بجلسة quot;الانجازاتquot;، يتوقع المراقبون ألا يخرج اجتماع أمير الكويت بوفد مجلس الأمة بأي تصعيد.
وكانت أنباء متواترة قدتحدثت عن رفض كتلة العمل الشعبي البرلمانية وكتلة العمل الوطني مشاركة الخرافي في اجتماع اليوم، على اعتبار انه اجتماع لكتل برلمانية مع أمير البلاد، لكن تمت معالجة الموضوع والموافقة على مشاركة رئيس مجلس الأمة في الاجتماع.
وكان رئيس مجلس الأمة السابق النائب أحمد السعدون أعتبر أن إقرار القوانين الثلاثة تأتي بمثابة إنجاز تاريخي للمجلس quot;لأن إصدار قانون أملاك الدولة تم بعد أن تقدمنا به منذ سنوات طويلة كما انه أنجز بتوافق بين النواب وتعاون من جانب الحكومة، الأمر الذي سيساعد إلى حد بعيد في الحد من التوتر بين السلطتين مستقبلاquot;، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا التوتر يعود إلى النظر نحو بعض المشاريع التي تثار حولها الشكوك، بينما الآن هناك إجراءات محددة وشفافة إلى أبعد الحدود.
وتابع السعدون قائلاً إن إنجاز قانون أملاك الدولة يعتبر بالفعل إنجازا تاريخيا لأن المقترح موجود منذ نحو 10 سنوات، أما قانون المستودعات فيعتبر أيضا قانونًا مهمًا جدًا لأنه يتعلق بالمراكز الحدودية ويمكن أن يتحول إلى منطقة حرة بحجم المشروع كله. وبخصوص مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وتحويلها إلى شركة قال السعدون: quot;كانت هنــــاك خلافات حول تخصيص المؤسسة لكن أيضًا كان هناك توافق مع الحكومة وأمكن التوصل إلى هذا الانجازquot;.
من جانبه قال النائب السلفي أحمد باقر النواب سيستمعون الى توجيهات أمير الكويت في اجتماعهم معه اليوم بشأن التعاون بين السلطتين وسبل الخروج من حالة التأزيم السياسي، والنهوض بالبلاد ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، معربًا عن تفاؤله بمستقبل العلاقة بين السلطتين بما يخدم مشاريع الاصلاح الاقتصادي، مشيرًا الى ان القوانين التي أقرها مجلس الأمة بجلسة الأربعاء الماضي ستساهم بإعادة جو التعاون الحقيقي بين السلطتين وتعطي حيزًا كبيرًا من الاتفاق حول الأولويات.
وقال النائب مشاري العنجري ان لقاء اليوم جاء في الوقت المناسب ليتواصل النواب مع رئيس جميع السلطات ويستمعون الى نصائح حول الأجواء السياسية ودفع عجلة التنمية الى الأمام. وأشار الى انه سيطرح على أمير الكويت قضايا التعاون بين السلطتين والأولويات النيابية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا ضرورة استمرار التواصل مع الأمير لتحقيق مصالح الكويت.