القدس: وجه والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة الخميس رسالة تعزية للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بمقتل ابنه في غارة إسرائيلية. وأكد القيادي في حماس، محمود الزهار، لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه تلقى رسالة من نعوم شاليط، والد الجندي الإسرائيلي الذي تمكنت جماعات فلسطينية من أسره أثناء عملية جريئة في يونيو/حزيران 2006.

وقال شاليط الأب للأسوشيتد برس quot;إنها رسالة تعزية شخصيةquot;، وأنه لم يطلب مساعدة الزهار بإطلاق سراح ابنه البالغ من العمر 21 عاماً، غير أنه رفض الإفصاح عن تفاصيل الرسالة.

وكان حسام الزهار، البالغ من العمر 24 عاماً، والعضو في حركة حماس أحد 19 فلسطينياً قتلوا الثلاثاء أثناء عملية عسكرية إسرائيلية هدفت إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.وعرضت التلفزيون الإسرائيلي لقطات للزهار وهو يبكي أثناء تقبيله رأس ابنه.

وقال الزهار للصحيفة الإسرائيلية quot;إن قلوبنا تتحطم عندما نرى أولادنا يقتلون، ولكن لا يوجد لدينا خيار آخر.. إنه أمر مؤلم، إلا أنه لدينا وطن وأماكن مقدسة أهم بكثير منهم.quot; يشار أن ابن الزهار الأكبر، خالد، قتل في وقت سابق أثناء محاولة لاغتيال القيادي في حركة حماس في العام 2003.

وصرح الناطق باسم حركة حماس، أيمن طه، أن الجندي شاليط يتلقي معاملة حسنة، وقال: quot;الإسلام يطالبنا بأن نعامل أسرى الحرب معاملة حسنة، وأن نحافظ عليهم سالمين وألا نؤذيهم.quot;

غير أن طه حذر من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تبقي شاليط في الأسر لسنوات عديدة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد صرح من دمشق الأربعاء بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة الثلاثاء ستلحق الضرر بعملية تبادل الأسرى وإطلاق سراح شاليط.

كذلك عبر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي عن اعتقادهم بأن مقتل ذلك العدد الكبير من الفلسطينيين، وكذلك ابن الزهار، سيلحق ضرراً بالغاً بجهود تبادل الأسرى وإطلاق شاليط.