نيويورك-واشنطن: افادت مصادر دبلوماسية ان ممثلي الدول الست الكبرى التقوا الخميس في اجتماع مغلق لبحث قرار جديد يصدر عن مجلس الامن الدولي يشدد العقوبات المفروضة على ايران بسبب ملفها النووي.

وقال دبلوماسيان غربيان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما ان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) والمانيا يعملون على نص قرار جديد بعدما توصل وزراء خارجية هذه الدول الست في برلين الثلاثاء الى اتفاق بهذا الشأن.

ولدى المجتمع الدولي شكوك بعي ايران لتطوير برنامج نووي عسكري، ولكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتؤكد بان برنامجها النووي سلمي بالكامل ويهدف الى سد حاجاتها المتزايدة في مجال الطاقة.

وسبق لمجلس الامن الدولي ان فرض في قراريه 1737 (كانون الاول/ديسمبر 2006) و1747 (آذار/مارس 2007) سلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران لارغامها على وقف انشطتها النووية الحساسة كتخصيب اليورانيوم واعادة معالجته.

الولايات المتحدة تنتقد رفض ترشيحات اصلاحيين ايرانيين

من جهة اخرى انتقد البيت الابيض الخميس رفض السلطات الايرانية عددا من ترشيحات مرشحين اصلاحيين في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 14 اذار/مارس في ايران مشددا على ضرورة تمكين الناخبين الايرانيين من اختيار مرشحيهم.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية غوردن جوندرو quot;كنا نود ان تكون انتخاباتهم حرة ونزيهة وتتيح للايرانيين اختيار المرشحين الذين يريدونquot;. وكانت وزارة الداخلية الايرانية اعلنت الخميس ان الاجهزة المكلفة النظر في الترشيحات الى الانتخابات التشريعية المقررة في آذار/مارس رفضت اكثر من الفي مرشح.

وتعهد الرئيس الاميركي جورج بوش في 13 كانون الثاني/يناير في ابو ظبي بضمان امن منطقة الخليج في مواجهة ايران التي وصفها بانها الراعي الاول quot;للارهابquot; وانها تشكل quot;تهديداquot; للامن في العالم مع توجهه مباشرة الى الايرانيين الذين قال انهم يستحقون نظاما quot;يؤمن بالحريةquot;.

وقال بوش في كلمة القاها امام مئات المسؤولين والدبلوماسيين والمواطنين في فندق قصر الامارات في العاصمة ابوظبي ووجهها خصوصا الى الايرانيين، ان quot;ايران هي اليوم الدولة الراعية الاولى للارهاب (..) واعمالها تهدد امن الدول في كل مكانquot;.

واوضح quot;نقول لشعب ايران، انتم اغنياء بثقافتكم وبكفاءاتكم ولديكم الحق في العيش في ظل حكومة تستمع الى رغباتكمquot;. واضاف quot;ندعو النظام في طهران الى الاستماع لرغباتكم ووضع نفسه في موضع مساءلة تجاهكم (..) لسؤ الحظ، ان حكومتكم ترفض لكم هذه الفرص وتهدد سلام واستقرار جيرانكمquot;.