طلال سلامة من روما: بعد افتتاح الأزمة الحكومية السياسية الإيطالية، رسمياً، من جراء حجب الثقة عن رئيس الوزراء quot;رومانو بروديquot;، في مجلس الشيوخ، بدأ الرئيس الإيطالي quot;جورجيو نابوليتانوquot; سلسلة من الاستشارات التي ستسمح له بالاستنتاج ان كان من الممكن رفض استقالة quot;رومانو بروديquot;، أي الميل الى تكوين هيئة حكومية تنفيذية دون حل البرلمان قبل نهاية مدته، أم إجراء انتخابات جديدة مبكرة.

هذا ويأتي اقتحام quot;جورجيو نابوليتانوquot; حلبة الأزمة الحكومية عقب نوايا quot;رومانو بروديquot;، بالرغم من خسارته quot;الرقميةquot; القاطعة في مجلس الشيوخ، في وضع الجميع أمام مسؤولياتهم وتعهداتهم التي اتفقوا عليها وأقروا بها أمام الشعب الإيطالي قبل إجراء الانتخابات، في شهر أبريل(نيسان) من العام 2006. لم يتبقى على quot;رومانو بروديquot; إلا التوجه فوراً الى القصر الجمهوري quot;كويريناليquot; لتقديم استقالته الى رئيس الجمهورية الإيطالي الذي بدأ منذ بضع ساعات جولة استشارية مع quot;فاوستو برتينوتيquot;، رئيس البرلمان الإيطالي، وquot;فرانكو مارينيquot;، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، ورؤساء كافة القوى السياسية المحلية. ومن المنتظر أن تتكاثف وتيرة هذه المحادثات والاستشارات، في الأيام القادمة.

وفق quot;الطقوس الشكليةquot; المعمول بها هنا، وافق رئيس الجمهورية الإيطالية بتحفظ على استقالة quot;رومانو بروديquot;. وتكمن مهمة quot;جورجيو نابوليتانوquot; الأولى في التأكد من وجود الأوضاع التي تخوله رفض استقالة برودي ابتغاء إرساله الى البرلمان الإيطالي، للتصويت ثانية على إعطائه الثقة أم لا. هكذا، يبقى رومانو برودي وحكومته في نفس المناصب من أجل quot;تسييرquot; الشؤون والأعمال الحالية. في سياق متصل، يعلق الخبراء السياسيين بروما على ما يجري بالقول ان قيام quot;جورجيو نابوليتانوquot; بتعيين quot;رومانو بروديquot; مجدداً رئيساً للوزراء صعب، بالأحرى. يبقى هناك احتمالين اثنين آخرين، الأول هو تشكيل حكومة تقنية أو مؤسساتية، والثاني هو الدعوة لإجراء انتخابات جديدة مبكرة. وسيكون لأصوات الأحزاب السياسية الكبرى، هنا، quot; ثقلاً خاصاًquot; في قرارات جورجيو نابوليتانو القادمة.

لتعقب نبض الوضع السياسي، وأبرز التطورات، سيجتمع رئيس الجمهورية الإيطالية مع ممثلي الأحزاب الإيطالية، في البرلمان الإيطالي، الى جانب لقاءاته الجانبية مع رؤساء هذه الأحزاب أيضاً، بما فيهم quot;فالتر فيلترونيquot; عمدة روما والسكرتير العام للحزب الديموقراطي الإيطالي.