واشنطن: عرض الرئيس الأميركي جورج بوش الاثنين موازنة تتجاوز ثلاثة تريليون دولار للعام المقبل يأمل من خلالها مزيد توفير الدعم المالي للحرب على الإرهاب ولاسيما في العراق وما يستلزم لإعادة إطلاق النمو الاقتصادي، بما سيسمح بسدّ فجوة العجز التجاري البالغ أكثر من 400 مليار دولار.

وعرض بوش ميزانيته على الكونغرس بغية إقرارها، علما بأنّه هو من تجاوز سقف التريليونين عام 2002. وستكون المرة الأولى التي تنفق فيها الحكومة أكثر من ثلاثة تريليونات في عام واحد على مدى التاريخ، علما بأنّها ستوفر الأموال الضرورية لمزيد دعم أمن البلاد وكذلك توفير مبالغ تناهز 196 مليار دولار فيما يتعلق ببرنامج الصحة للمسنين والفقراء.

كما من المتوقع أن يتراجع العجز الذي بلغ هذا العام 410 مليار دولار إلى 407 العام المقبل، في الوقت الذي لم يكن فيه يتجاوز 162 مليارا العام الماضي.

ووجد بوش عند حلوله بالبيت الأبيض عجزا في الموازنة غير أنّ برامجه التي استهدفت توفير المزيد من الموارد لملفات الإرهاب وكذلك خفض الضرائب، فضلا عن تداعيات الانكماش في بداية القرن بسبب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، زادت من العجز الذي تزايد من سنة إلى أخرى إلى أن وصل عام 2004 مبلغ 413 مليارا قبل أن يبدأ إثر ذلك في التراجع شيئا فشيئا.

والسبب الأبرز في زيادة الموازنة الإبطاء في إصلاح نظام ضرائب المؤسسات والشركات وخطة الإنعاش الاقتصادي، وفقا للبيت الأبيض.

ووفقا للخطة فإنّ بوش طلب 515 مليار دولار للدفاع و70 مليارا إضافية لتمويل حربي العراق وأفغانستان.

وهذه المبالغ لا تغطّي كل السنة الضريبية حيث سيغادر بوش منصبه في بداية العام المقبل لتأتي إدارة جديدة.

وإجمالا فإنّ الإنفاق سيزيد بنسبة ستة بالمائة ليبلغ 3.107 مليار دولار على أن تزيد المداخيل أيضا بنسبة 7.1 بالمائة لتبلغ 2700 مليار دولار.