طهران-نيويورك-موسكو: اصدر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القانون الاول في البلاد لمكافحة تبييض الاموال، بحسب ما نقلت وكالة انباء فارس الاربعاء. وكانت مجموعة العمل المالي (غافي) دعت طهران في تشرين الاول/اكتوبر الى quot;الاسراعquot; في سد quot;ثغرهاquot; في مسألة مكافحة الارهاب وتبييض رؤوس الاموال.

ويتصل القانون الذي وافق عليه مجلس صيانة الدستور مطلع شباط/فبراير، بquot;ربح وتملك واحتجاز واستخدام عائدات الانشطة غير القانونيةquot;، بحسب فارس. وسيترأس وزير الاقتصاد لجنة عليا لمكافحة تبييض الاموال تضم وزراء التجارة والامن والداخلية، اضافة الى محافظ البنك المركزي.

وينطبق القانون على المصارف والمؤسسات المالية اضافة الى شركات الضمان والمؤسسات والجمعيات الخيرية والبلديات. وكانت ايران شرحت وضعها الشهر المنصرم لمجموعة العمل المالي، التي يفترض ان تجتمع مجددا اواخر شباط/فبراير، بحسب ما اعلن مصدر دبلوماسي اميركي اواخر كانون الثاني/يناير.

وفي 12 تشرين الاول/اكتوبر، ابدت المجموعة quot;مخاوفها من افتقار الجمهورية الاسلامية في ايران الى نظام متكامل لمكافحة تبييض رؤوس الاموال وتمويل الارهابquot;. وانشئت المجموعة العام 1989 لتعزيز اقرار وتطبيق اجراءات بهدف مكافحة اي استخدام جرمي للنظام المالي. وطلب اعضاء المجموعة quot;من مؤسساتهم المالية اخذ هذه المخاطر في الاعتبار عبر تطبيق اجراءات رقابة مشددةquot;.

مجلس الامن لن يصوت هذا الاسبوع على قرار جديد حول ايران

من جهة أخرى افاد مصدر دبلوماسي الاربعاء ان مجلس الامن لن يصوت هذا الاسبوع على قرار ثالث ينص على عقوبات في حق ايران على خلفية برنامجها النووي، لان معدي مشروع القرار سيعدلونه سعيا الى تأمين اجماع حوله.

وقال دبلوماسي غربي ان مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا والمانيا رسميا الخميس، سيخضع لتعديلات تأخذ في الاعتبار تحفظات ابدتها اربع دول اعضاء في المجلس هي جنوب افريقيا واندونيسيا وليبيا وفيتنام، وذلك في محاولة لتأمين تصويت بالاجماع.

واضاف هذا الدبلوماسي الذي رفض كشف هويته ان هذه الجهود الدبلوماسية ستستغرق وقتا، ما يعني استحالة التصويت على المشروع اعتبارا من الجمعة كما كان يأمل الافرقاء الغربيون، وتابع quot;لن يتم التصويت الجمعة، هذا مؤكدquot;.

روسيا تحذر إيران: أوقفوا التخصيب أو واجهوا العقوبات

بدورها حذرت روسيا ايران يوم الاربعاء قائلة انه ما لم توقف تخصيب اليورانيوم في غضون أيام فستؤيد موسكو عقوبات الامم المتحدة التي يعدها الغرب ضد ايران.وهذا الانذار هو أشد اشارة حتى الان على أن روسيا شددت موقفها ازاء ايران التي تشك الولايات المتحدة وفرنسا في أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية.

وقال مبعوث روسيا للامم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الأربعاء ان روسيا ستدعم قرارا جديدا صاغه الغرب بفرض عقوبات سيبحث في مجلس الامن هذا الاسبوع.وقال تشوركين للصحفيين quot;اذا لم توقف ايران أنشطة التخصيب في مشروع المياه الثقيلة في الايام القليلة المقبلة.. ساعتها.. نعم لقد آلت روسيا على نفسها تعهدات معينة بدعم القرار الذي صيغ في الشهر الماضي.quot;وأضاف quot;روسيا تصر دائما على أن يقر مجلس الامن عقوبات معينة ضد ايران.quot;

وتنفي ايران أن يكون لديها برنامج للتسلح النووي وتقول ان من حقها تخصيب اليورانيوم.وانتقدت روسيا في الاسابيع الاخيرة تجربة صاروخية ايرانية وحذرتها من تجاهل المجتمع الدولي.ودعت القيادة الايرانية الى اعطاء معلومات تامة بشأن برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.ويبدو تأييد روسيا للعقوبات تغييرا في موقفها. فلموسكو تاريخ طويل من التعاون مع ايران.

وتدعو مسودة قرار العقوبات الجديد التي قدمتها فرنسا وبريطانيا رسميا لفرض تدابير من ضمنها تجميد أصول وحظر للسفر على المسؤولين الايرانيين.ويوسع القرار قائمة المسؤولين والشركات الذين يستهدفهم برنامج العقوبات. وفرض برنامجان للعقوبات على ايران في ديسمبر كانون الاول 2006 ومارس اذار 2007.وتساعد روسيا في بناء مفاعل بوشهر النووي الايراني وانتهت هذا العام من تسليم وقود نووي للمفاعل في اطار تعاقد قيمته مليار دولار. وتقول موسكو ان ذلك يزيل أي سبب يدعو طهران لتخصيب اليورانيوم.