في رسالة الأولى من نوعها في العصر الحديث
مسلمون في برطيانيا يدعون اليهود quot;لتحسين العلاقاتquot;

دارين ابراهيم - إيلاف:في خطوة غير مسبوقة دعا بعض زعماء الجالية المسلمة في المملكة البريطانية لعلاقات أفضل مع اليهود.وجاء في رسالة حررت من قبل مركز الدراسات المتخصص بالمسلمين واليهود بمعهد وولف ومقره في جامعة كامبردج، ان الطلاب المسلمين يعترفون بوجود فجوة و هوة عميقة في الفهم الموجود حاليا بين المسلمين و اليهود.

كما طالبوا زعماء اليهود لمد يد المساعدة لردم هذه الفجوة وإقامة جسور التواصل بينهم. ونشرت نص الرسالة مواقع يهودية أبرزها شبكة الاخبار العالمية المهمتة بالشؤون اليهودية(jta).

وكان الشيخ مايكل موميسا، وهو محاضر في معهد وولف، قد وصف هذه الرسالة بأنها الأولى من نوعها في عصرنا الحديث، قائلا إنها المرة الأولى التي توجه رسالة إلى quot;اليهوديةquot; وقد نالت دعم جامعيين وقادة وزعماء مسلمين بارزين.ويشير إلى هدفين من هذه الرسالة، الأول : هو الرغبة الحقيقية في إيجاد حالة من التفاهم الأعمق والاحترام المتبادل و الحوار بين كل من اليهود و المسلمين.

والثاني هو نداء إلى اليهودية حول العالم من أجل العمل الإيجابي و البناء الهادف لتحسين العلاقات بين اليهود و المسلمين.

المصطلح انتشر كالنار في الهشيم بعد 11 سبتمبر
الإسلاموفوبيا.. سلاح المسلمين ضد الغرب أم العكس
وكان من الموقعين على هذه الرسالة البروفسور أكبر أحمد و هوعميد الراسات الإسلامية في إحدى الجامعات الأميركية في واشنطن.

يقول البروفسور أحمد بأن الرسالة تشير إلى أن كل من الديانة الإسلامية و الديانة اليهودية تشتركان في معتقدات أو تعاليم دينية جوهرية أهمها مبدأ التوحيد. وباعتقاده أن هذا الترابط اللاهوتي يجب بحد ذاته أن يؤدي إلى تواصل أفضل أو أكبر بين المسلمين و اليهود .

ومن الواضح أن جوناثان ساكس ، كبير الحاخامات اليهود في بريطانيا ، قد رأى نسخة من هذه الرسالة ولم يصدر منه رد عليها حتى الآن، كما ينتظر رد زعماء يهود آخرون حول هذه الرسالة .

وفي النهاية ، وفقا لمركز وولف فإن الهدف من هذه الرسالة هي أن تكشف بأن لدى المسلمين رغبة حقيقية بالحوار مع المجتمع اليهودي في مواضيع أو ميادين أخرى غير الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني .