لندن: إهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالشان الأوروبي ومعاهدة لشبونة لإصلاح الإتحاد الأوروبي حيث يناقش مجلس العموم البريطاني اليوم إقترحًا بإجراء إستفتاء على المعاهدة. وفي إشارة للخبر في صفحتها الأولى قالت التايمز إن حكومة جوردون براون فرصتها كبيرة في عدم تمرير الاقتراح خاصة مع قرار نواب حزب الديمقراطيين الأحرار بالامتناع عن التصويت. وفي تقرير لها بالصفحات الداخلية عن الموضوع أبرزت التايمز ما وصفته بالانقسامات الشديدة داخل الأحزاب الثلاث العمال الحاكم و المحافظين والأحرار بشأن الموقف من المعاهدة . وقالت الصحيفة إن الانضمام إلى هذه المعاهدة وإمكانية تمريرها في البرلمان دون استفتاء سيكون أعظم تحول في السياسية الخارجية ببريطانيا منذ أكثر من 50 عامًا.

ومن المفارقات التي أبرزتها الصحيفة ان زعيم العمال جوردون براون وقع على المعاهدة على الرغم منأن حكومة حزبه هددت عام 1983 بالانسحاب من السوق الأوروبية المشتركة بزعم انها تعرقل تنفيذ برنامجه إصلاحاته الاقتصادية خاصة مكافحة البطالة. واوضحت الصحيفة أنه منذ 37 عامًا أدخلت حكومة حزب المحافظين بريطانيا إلى المنظومة الأوروبية ، ومع ذلك فهناك أربعة نواب فقط مستعدين لمعارضة فكرة الاستفتاء.

مفارقة أخرة أبرزتها الصحيفة وهي أن الشعب البريطاني تراجع اهتمامه كثيرا بالشأن الأوروبي لصالح مشكلاته الداخلية مثل ارتفاع معدلات الجريمة و قضايا البيئة والإسكان والضرائب والمعاشات والهجرة. ونشرت التايمز نتائج استطلاع للرأي قال أن ما بين 2 و 7 % فقط من البريطانيين يضعون أوروبا ضمن قائمة اهتماماتهم الأساسية.