واشنطن: ألمحت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة السيناتور هيلاري كلينتون اليوم الى إمكان قبولها بخوض الانتخابات العامة مع منافسها السيناتور باراك اوباما في حملة واحدة تترشح فيها لمنصب الرئيس ويحتفظ اوباما بمنصب النائب. وقالت كلينتون في تصريح لشبكة تلفزيون (سي بي اس) الأميركية ان ذلك السيناريو ربما يكون في طريقه الى التحقق على ان تكون هي في منصب الرئيس.

وكانت كلينتون قد فازت بثلاث جولات انتخابية امس في اوهايو وتكساس ورود ايلاند فيما فاز اوباما بولاية فيرمونت الصغيرة في وقت تمكن فيه السيناتور جون ماكين من حسم حق الترشح عن الحزب الجمهوري. وقد ألهب فوز ماكين حماس المتنافسين الديمقراطيين كلينتون وأوباما ودفع كلا منهما الى التأكيد انه الأكثر قدرة على هزيمة المرشح الجمهوري في الانتخابات العامة.

وتعول كلينتون في ذلك على خبرتها الاقتصادية وتفوقها في مجال الأمن القومي فيما يرى اوباما ان الجدل حول حرب العراق سيحسم الانتخابات لصالحه كونه عارض تلك الحرب منذ البداية فيما اتفق ماكين وكلينتون على تأييدها والتصويت لصالحها في مجلس الشيوخ.

وعلى الرغم من فوز كلينتون بثلاث جولات انتخابية من الجولات الاربع التي جرت أمس الا ان اوباما ما زال يحتفظ بالأفضلية بالنسبة لعدد المندوبين بحوزته لكن هامش التفوق يصعب تقديره في ظل استمرار عمليات حصر الاصوات في ولاية تكساس.

وتشير التقديرات الأولية الى تمكن كلينتون من حصد 115 مندوبا انتخابيا لصالحها بعد انتخابات الامس مقابل 88 لأوباما فيما لم يتم حسم مصير 170 مندوبا في تكساس نظرا لاستمرار عمليات حصر الاصوات وفقا لنظام معقد في الولاية. ويؤكد محللون هنا ان السباق ما زال مفتوحا بين المتنافسين الديمقراطيين ولن يتم حسمه قبل شهر اغسطس المقبل عندما تجتمع اللجنة الوطنية للحزب لاختيار المرشح الرئاسي.

ويعول اوباما على فوزه بأكبر عدد من الولايات والمندوبين لاقناع مسؤولي حزبه بالتصويت لصالحه ومنحه الجانب الأكبر من المندوبين المميزين الذين يمتلكون حق التصويت كونهم من قيادات الحزب ومسؤوليه وممثليه في الكونغرس فيما تعول كلينتون على فوزها بجميع الولايات الكبرى حتى الأن لاقناع أولئك المندوبين بالتصويت لصالحها باعتبارها الاكثر قدرة على الفوز في الانتخابات العامة.

بوش يؤكد دعمه لماكين

هذا ووضع الرئيس جورج بوش نفسه الاربعاء تحت التصرف الكامل لحملة جون ماكين ساعيا في الوقت نفسه الى اقناع الاميركيين بانه ليس عليهم الحكم على المرشح الجمهوري وفقا للرئيس الحالي وقت التصويت في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال بوش في حديقة البيت الابيض والى جانبه ماكين quot;اذا كان يريد ان احضر، سافعل، واذا كان يريد ان اقول انني لست معه سافعل، سافعل اي شيء يريده لانني اريده ان يربحquot;. واضاف بوش ان quot;امن اميركا، ورخاء اميركا، وامل اميركا هو المحك في هذه الانتخابات والامر لا يتعلق بي كما تعلمون فقد اديت حصتيquot;، عاكسا قلق الجمهوريين من ان يسيء عدم شعبيته الى ماكين.

نجاد ينفي دعمه للمرشح الديمقراطي أوباما

من جانبه نفى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الليلة ان يكون قد اعلن عن دعمه للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما. وقال نجاد في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية quot; لم ادعم أوباما انما قلت فقط لن يسمحوا بانتخابهquot; مضيفا quot;لدينا معلومات من داخل الولايات المتحدة الأميركية تفيد بانهم لن يسمحوا بان يصبح أوباما رئيسا للجمهورية حتى ولو صوت له كافة افراد الشعب الأميركيquot;.

ولم يوضح نجاد من هم الذين يعارضون وصول أوباما الى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأميركية وما هي الاسباب التي تدعوهم الى ذلك. وكانت صحيفة (آل باييس) الاسبانية التي اجرت مؤخرا حوارا صحفيا مع نجاد بانه يدعم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما.