أوباما يوافق على مناظرتين إضافيتين مع هيلاري كلينتون

وستجري مناظرة يوم 26 فبراير شباط في كليفلاند بولاية اوهايو. وستجري الثانية في تكساس في موعد يحدد فيما بعد. وتجري ولايات اوهايو ورود ايلاند وتكساس وفيرمونت الانتخابات التمهيدية في الرابع من مارس اذار المقبل.

وسعت هيلاري كلينتون الى اجراء خمس مناظرات في هذه الفترة لكن اوباما رفض ذلك قائلا انه يحتاج لتمضية مزيد من الوقت في الحملة مع الناخبين. ويحتاج المرشحون عادة الى اقتطاع وقت من برنامج حملتهم للاستعداد في الايام التي تعقد فيها هذه المناظرات. وكانت كلينتون قد سحبت 5 ملايين دولار من أموالها الخاصة لتمويل حملتها الانتخابية من أجل مجاراة منافسها باراك أوباما. وقالت كلينتون للصحفيين quot;لقد كان شهر يناير شهرا رائعا في جمع الأموال (للحملة) تجاوز كل الأرقام القياسية.. ولكن منافسي تمكن من جمع أموال أكثر. ونحن نعتزم الاستمرار في المنافسةquot;.

وقد خرج كل من كلينتونquot;60 عاماquot; وأوباما quot;46عاماquot; من ماراثون الثلاثاء الكبير الذي شهد عمليات تصويت في 24 ولاية متعادلين تقريبا في اطار السعي لاجتذاب أصوات المندوبين خلال المؤتمر الوطني للحزب في أغسطس في مدينة دنفر بولاية كولورادو. وقد حصلت كلينتون على ترشيح الناخبين الديمقراطيين في معظم الولايات الكبيرة ومن بينها كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وماساشوسيتس، بينما نجح أوباما في الحصول على تأييد الولايات الصغيرة في الشرق الاوسط الأمريكي وفي موطنه ولاية إلينوي. وقالت كلينتونquot; أنا في طريق الفوز بترشيح الحزب. لقد شاركنا في الانتخابات، كما قلت من البداية من أجل الفوز بها.. اننا نتقدم باقصى سرعة quot;.

بدورها شبهت صحيفة اميركية الخميس اوباما بسيغولين روايال المرشحة الاشتراكية التي لم يحالفها الحظ في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة، معتبرة انه مثلها ليس مرشح الهيئات القيادية في الحزب الديموقراطي وقد يهزم لذلك. وكتبت صحيفة quot;كريستشن ساينس مونيتورquot; في افتتاحية وقعها الكاتب بيبر كالبيبر استاذ العلوم السياسية في هارفرد والاخصائي في الشأن الفرنسي quot;ثمة امر واضح منذ يوم الثلاثاء الكبير وهو ان باراك اوباما يخوض صراعا ضاريا مع هيلاري كلينتون مرشحة الهيئات القيادية اليسارية (..) هذا امر سبق وشهده المتابعون للسياسة الفرنسيةquot;.

وتساءل كالبيبر quot;اي عبر يمكن للسناتور اوباما استخلاصها من هزيمة السيدة روايال؟quot; مؤكدا انه في حال فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي للسباق الى البيت الابيض، فسيكون هزم مرشحة الحزب، تماما مثلما تفوقت روايال على اثنين من قدامى الحزب الاشتراكي الفرنسي هما دومينيك ستروس كان ولوران فابيوس. وتابع انه بعد نفحة التجدد والوعود بسياسة جديدة، كان الخط التقليدي في الحزب الاشتراكي الفرنسي اقوى من خط روايال في السياسة فغلف برنامجها quot;بغطاء سياسة قديمة لم تترك لها اي فرصة في مواجهة (نيكولا) ساركوزيquot; الذي هزمها. واعتبر ان على اوباما الذي وصفه بانه مرشح quot;غير تقليديquot; ان يقنع quot;آلية حزبه بقضيته ورؤيتهquot; بعدما بنى حملته على وعود بالتغيير وبجمع الاميركيين بما يتخطى حدود الاحزاب وفي وقت quot;تجمع حشود مناصريه ما بين الشبان الميسورين ومواطنين اقل حظوة من جميع الاعمارquot;.

وعلى صعيد الجمهوريين دعا المرشح جون ماكين المحافظين داخل الحزب الى الوقوف الى جانبه بعد سحب ميت رومني ترشيحه. وقد أثنى ماكين الذي يقول المحللون انه أصبح فعليا مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية على رومني ودعا أنصاره الى انتخابه. ولم يعبر رومني عن دعمه لماكين ولكنه تحدث عن الحاجة الى أن يلتف الجمهوريون حول مرشح واحد. وكان رومني قد أعلن عن سحب ترشيحه وقال إنه يشعر أن عليه الآن أن يتنحى جانبا من أجل الحزب، ومن أجل البلاد. وقال رومني ان اتخاذ قرار الانسحاب لم يكن سهلا له ولعائلته ولكنه استنتج ان مواصلة التنافس حتى مؤتمر الحزب في الصيف سيساعد الديموقراطيين. وقال رومني انه رغم اختلافه مع ماكين حول بعض القضايا الا انهما يتفقان على ان على الولايات المتحدة عمل ما في وسعها لتحقيق النجاح في العراق وهزيمة الارهاب. وكان ماكين قد اقترب أكثر من نيل الترشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية، حيث حقق تقدما واضحا على رومني في انتخابات الثلاثاء الكبير.

اما المرشح الثالث للجمهوريين مايك هاكبي فقد فاقت نتيجته التوقعات التي كانت قد أعلنتها استطلاعات الرأي. وفي أول تعليق له على النتائج شكر ماكين أنصاره من مقر حملته الانتخابية في أريزونا وقال إنه فاز بعدد من أكبر الولايات حتى الآن وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وأن quot;علينا أن نتقبل فكرة أن فريقنا هو الذي يتصدر ترشيح الحزب الجمهوريquot;. وتعهد ماكين بالعمل لإثبات جدارته بثقة مؤيديه وقال إنه quot;كان من الواضح بالنسبة لي أنه لم يكن بوسعي إنجاز ذلك دون دعمكمquot;. أما هاكابي ففاز بولايات: الاباما واركنسو وجورجيا وتنسي وغرب فيرجينيا. فيما فاز رومني بولايات: كولورادو وماستشوستس ومينسوتا ومونتانا وشمال داكوتا ويوتا والاسكا. وتعتبر ولاية كاليفورنيا الأثقل انتخابيا والتي تسمى بـquot;الجائزة الكبرىquot; في الانتخابات التمهيدية. ويمثل ولاية كاليفورنيا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي 370 مندوبا.