أنقرة:
يصل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى أنقرة اليوم في زيارة عمل تستغرق يومين بدعوة من الرئيس التركي عبد الله غول. وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة كونها تأتي في أعقاب التوغل العسكري التركي في شمال العراق الذي بدأ في 21 من فبراير الماضي وانتهى بانسحاب القوات التركية في ال29 من نفس الشهر. ويرافق الرئيس العراقي خمسة وزراء هم وزراء المالية جبر باقر الزبيدي والنفط حسين الشهرستاني والمصادر المائية عبد اللطيف رشيد لطيف والأمن الوطني شيروان الوائلي والصناعة فوزي الحريري.

وكان الرئيس التركي عبدالله غول قد وجه دعوة الزيارة الى الرئيس طالباني في اتصال هاتفي ابان التوغل البري التركي في شمال العراق ليؤكد له أن الهدف من وراء العمليات العسكرية التركية هو منظمة (حزب العمال الكردستاني) فقط. وستتناول المباحثات بين الطرفين سبل تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والتعاون في مجال الطاقة الى جانب تبادل الاراء حول القضايا الاقليمية. كما ستتركز المباحثات بشكل خاص حول قضية العمال الكردستاني ومسألة كركوك الى جانب مسألة فتح تركيا قنصلية في البصرة بناء على طلب الفصائل الشيعية.

وحول هذه الزيارة أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريح نقلته وسائل الاعلام التركية أنها ستكون كفيلة بازالة أجواء التوتر والعقبات الأخرى بين البلدين لتطوير العلاقات بين البلدين quot;التي نريدها أن تتطور باستمرارquot;. فيما أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن ترحيبهم بالزيارة مضيفا أن الولايات المتحدة تشجع مثل هذه اللقاءات وتود اقامة علاقات حسن جوار متميزة بين العراق وتركيا معربا عن الامل بان تعزز هذه الزيارة العلاقات بين البلدين. يذكر أن رئيس الجمهورية التركي السابق احمد نجدت سيزر رفض توجيه دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني لزيارة تركيا.