واشنطن: كشف مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عن مداخيله المالية خلال 2007، التي بلغت نحو 400 ألف دولار، لكن امتناع زوجته، سيندي، عن القيام بالخطوة نفسها أثار انتقاد الديموقراطيين، في حين بينت السجلات أن الثنائي هما الأكثر تبرعاً للأعمال الخيرية بين المرشحين، والأقل هم عائلة منافسه الديموقراطي باراك أوباما.

وأوردت شبكة quot;سي أن أنquot; الإخبارية على موقعها الإلكتروني اليوم، نقلاً عن الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري، أن quot;مجمل دخل ماكين خلال العام 2007 وصل إلى 405409 دولار... ودفع 188660 دولار كضرائبquot;.

وبحسب السجلات فقد تلقى ماكين، 71 عاماً، العام الماضي 23 ألف دولار من الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى 58 ألفاً كرواتب تقاعد من البحرية، ودفع نحو 18 ألف دولار نفقة لزوجته السابقة.

ولفتت إلى أنه حصل على 177 ألف دولار كعائدات لكتبه والتي تبرع بها وزوجته للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى تبرعه بـ 17 ألفاً أخرى.

لكن quot;سي أن أنquot; أشارت إلى أن البيان الذي أصدرته الحملة الجمهورية مساء أمس وأوضح أنه quot;لم يتضمن ضرائب الدخل لزوجة ماكين، سينديquot;، موضحة أنه بحسب الأوراق الرسمية للكونغرس الخاصة بالعام الماضي فقد بلغ دخل ماكين وزوجته 36.5 مليون دولار، في حين قدرها البعض بنحو 100 مليون.

يشار إلى أن سيندي ماكين كانت ورثت عن أبيها واحدة من أكبر شركات توزيع البيرة في الولايات المتحدة، هنسلي، والتي تديرها حالياً.

وأوضحت حملة ماكين الرئاسية أن سيندي لن تكشف عن عائداتها quot;لصالح حماية خصوصية أطفالهاquot;.وقال ماكين تعليقاً على ذلك quot;لم تكن حياتي حياة ترف وامتيازات. كان لي شرف خدمة هذه البلادquot;.

وكان ماكين وزوجته وقعا اتفاقاً لدى زواجهما منذ 27 عاماً بإبقاء مداخيلهما المالية منفصلة وبالتالي فهما يدفعان الضرائب بشكل منفصل.

وكانت ميشيل، زوجة أوباما ولديها طفل، صرحت عن مداخيلها في بيان مشترك مع زوجها، وكذلك فعل الرئيس السابق بيل كلينتون حين كشفت زوجته المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري.

وبينت السجلات الرسمية للمداخيل والإنفاق التي كشف عنها المرشحون الثلاثة أن ماكين وزوجته هما الأكثر تبرعاً للأعمال الخيرية بنسبة 26% من مداخيلهما، تليهما هيلاري وزوجها بـ 15% وأخيراً أوباما وزوجته بـ 6%.

وتبرع ماكين بمعظم المال لـ quot;مؤسسة عائلة جون وسيندي ماكينquot; التي تقوم بأعمال خيرية كتنظيف حقول الألغام وتقديم مساعدات للأطفال المصابين بشق في الحنك، وهو ما تعاني منه ابنة المرشح الجمهوري نفسه.

من جهة أخرى، اتهمت اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي مساء أمس في بيان لها ماكين وزوجته بعدم الشفافية، معتبرة أن رفض سيندي الكشف عن مداخيلها يطرح سؤالاً عما لا يريد ماكين الافصاح عنه.

ورد مستشارو الحملة الانتخابية لماكين على ذلك بالتذكير بأن هذا ما قامت به زوجة المرشح الديموقراطي قبل أربع سنوات جون كيري.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة quot;ذا هيلquot; أمس أن اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي وجهت طلبات إلى إدارة الأغذية والأدوية الأميركية ووزارة الدخلية واللجنة الفيدرالية الانتخابية ولجنة التجارة طالبة أوراق تتعلق بماكين.

وطلب الديموقراطيون، في الرسالة الموجهة إلى وزارة الشؤون الداخلية من الناشطة الديموقراطية أليسيا ماك كلينتوك، الحصول على quot;كل سجلات الاتصالات (ومن ضمنها: الرسائل الكتوبة والطلبات الخطية، والتقارير وسجلات الهاتف والاتصالات الإلكترونية، وأي رسائل أرسلت بوسائل اتصال أخرى) بين الوزارة وجون ماكين أو موظفي مكتبه منذ العام 1999 وحتى الآن بما فيها الفترة التي قضاهاً عضواً في مجلس الشيوخ الأميركيquot;.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجمهوريين لم يقدموا أي طلبات مماثلة تخص المرشحين الساعيين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، أي أوباما وكلينتون.

اوباما يوسع الفارق بينه وبين كلينتون على المستوى الوطني


و اشار استطلاع نشر السبت الى ان باراك اوباما يوسع الفارق بينه وبين منافسته هيلاري كلينتون في السباق الى الترشيح الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الاميركية، واعطاه تقدما بنحو 20 نقطة بين الناخبين الديموقراطيين على المستوى الوطني.وبدا اوباما المفضل لدى 54% من الناخبين الديموقراطيين مقابل 35% يميلون الى كلينتون بحسب الاستطلاع الذي اجراه مكتب quot;برينستون سورفي ريسرش اسوشييتس انترناشونالquot; لصالح مجلة quot;نيوزويكquot; وشمل 1209 اشخاص.

وفي اذار/مارس، اشار الاستطلاع نفسه الى تساوي المرشحين (45% لاوباما، 44% لكلينتون).ونشر استطلاع الرأي قبل ثلاثة ايام على انتخاب تمهيدي محوري في بنسلفانيا.واحدى المعلومات الاكثر قسوة التي وصلت الى كلينتون هي ان الغالبية لدى اجمالي الناخبين تعتبرها غير صادقة وغير جديرة بالثقة (51% من المشاركين في الاستطلاع، مقابل 41% ابدوا رأيا مخالفا).واجري الاستطلاع في 16 و17 نيسان/ابريل بعد هفوة قصة سفرها الى البوسنة العام 1996 التي ضخمت ظروفها بشكل هائل.

كما يعتقد 53% من الناخبين ان باراك اوباما يشاطر قيمهم، مقابل 47% لكلينتون، و45% للجمهوري جون ماكين.
ويعتبر 55% من الناخبين الديموقراطيين ان اوباما له افضلية في امكان الحاق الهزيمة بجون ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 33% فقط لكلينتون.

لكن المرشحين الديموقراطيين تضررا من هجماتهما المتبادلة، اذ تلقى اوباما 57% من التأييد (تراجع من 4 نقاط مقارنة باذار/مارس)، وكلينتون 49% (تراجع من 7 نقاط). وحتى ماكين يرى شعبيته تتراجع بعد حصوله على 52% من التاييد (تراجع من 3 نقاط).

واعتبر نحو نصف الناخبين الديموقراطيين (49%) انه اذا استمرت المعركة من اجل الترشح حتى موعد المؤتمر الديموقراطي في نهاية اب/اغسطس، فعلى الحزب ان يبحث في دعوة نائب الرئيس السابق آل غور الى مواجهة المرشح الجمهوري.