عمان : وصل الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الاحد الى عمان في اطار الجولة التي يجريها في منطقة الشرق الاوسط بهدف دفع جهود السلام حيث التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وبحسب البيان جرى خلال اللقاء quot;بحث الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وبشكل خاص المساعي المبذولة لتحقيق دفع في عملية السلام ومساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على الاستمرار في المفاوضات التي تبحث جميع قضايا الحل النهائي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلةquot;.

وعبر الملك عبد الله عن quot;تقديره لدور الرئيس كارتر النشط واسهاماته في تحقيق السلام وانهاء النزاع العربي الاسرائيلي والتزامه بترسيخ السلام العالميquot;.واكد على quot;ضرورة تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بين الجانبين وتهيئة كافة الظروف لانجاحهاquot;، مشيرا الى quot;اهمية ان تتخلى اسرائيل عن فرض سياسة الحصار والتوسع الاستيطانيquot;.

واكد الملك كذلك على quot;اهمية التزام المجتمع الدولي بتعزيز قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم جهودها في بناء المؤسسات وتوفير ظروف معيشية افضل للشعب الفلسطينيquot;.واوضح ان quot;تحقيق تقدم في العملية التفاوضية الى جانب تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين على ارض الواقع سيكون له آثار ايجابية على تعزيز وحدة الصف الفلسطينيquot;.

من جهته، اطلع الرئيس الاميركي الاسبق الملك على quot;نتائج جولته في المنطقةquot;، مثمنا quot;ما يبذله الملك من جهود موصولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقةquot;، معتبرا ان quot;لهذه الجهود دورا مهما في المساعدة على بناء السلام وتمكين شعوب المنطقة من العيش في اجواء من الامن والازدهارquot;.

وكان في استقبال كارتر في مطار الملكة علياء الدولي (جنوب عمان) امين عام وزارة الخارجية خلدون التلهوني والسفير الاميركي في عمان ديفيد هيل.وبحسب مصدر رسمي اردني فان quot;زيارة كارتر تستغرق يوما واحداquot;.

ووصل كارتر الى الاردن قادما من السعودية.وار كارتر دمشق حيث بحث مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل في التوصل الى تهدئة بين الحركة واسرائيل في غزة والافراج عن اسرى فلسطينيين مقابل اطلاق جندي اسرائيلي.

وكان لقاء كارتر بمسؤولي حماس اثار انتقادات شديدة من اسرائيل والولايات المتحدة اللتين تعتبران حماس منظمة ارهابية.
وشملت جولة كارتر حتى الان الاراضي الفلسطينية واسرائيل ومصر وسوريا على ان تشمل مجددا اسرائيل والاراضي الفلسطينية.