كابول: قال كرزاي في كلمة بثها التلفزيون بعد فشل محاولة الاغتيال: quot;حاول أعداء أفغانستان وأعداء السلام والتنمية في أفغانستان اليوم عرقلة الاحتفال المقام بمناسبة الذكرى الـ16 للجهاد. ومن حسن الحظ أن قواتنا المسلحة تمكنت من محاصرة المهاجمين بسرعة واعتقلت بعضا من المشتبه فيهم. والحمد لله عادت الأمور إلى نصابهاquot;.

ويرى سجَّان غوهل مدير قسم الأمن الدولي في مؤسسة Asia-Pacific والخبير في الشؤون الأفغانية أن أفغانستان بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي، وقال: quot;لقد تدهور الوضع في أفغانستان، والمشاكل التي تواجهها البلاد مازالت خطرة جدا.

وتسعى حركة طالبان إلى إعادة فرض سيطرتها على البلاد. وتهدف خطة الحركة إلى إعادة أفغانستان إلى ما كانت عليه قبل الـ11 من سبتمبر/أيلول وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب والسماح للجماعات الإرهابية مثل القاعدة بالتخطيط لعملياتها هناكquot;. وقد اعترف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان بمقتل ثلاثة من المهاجمين وفرار ثلاثة آخرين بعد الهجوم الذي قال إنه تم باستخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف آر بي جي الصاروخية.

عدد القتلى يرتفع بوفاة نائب في البرلمان

هذا وأعلن وزير الصحة الأفغانية محمد أمين فاطمي وفاة النائب في البرلمان فضل الرحمان سامكاني متأثرا بالجروح التي أصيب بها أثناء الهجوم الذي استهدف الرئيس الأفغاني. وقال إن النائب سامكاني لقي حتفه في غرفة العمليات بعدما كان قد أصيب بطلقات نارية في البطن والكبد. وبذلك يرتفع عدد القتلى جراء محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الرئيس كرزاي إلى ثلاثة قتلى وإصابة عدد آخر بجراح.

هذا وقد تجمع المئات في جنازة رجل الدين الشيعي ناصر أحمد لطيفي الذي قُتل خلال الهجوم جراء إصابته برصاصة في القلب. وقال أحد أقاربه: quot;لقد كان لطيفي مع المجاهدين منذ بداية الجهاد ضد السوفيات، لقد شارك الناس في مراسم إحياء ذكرى دخول المجاهدين إلى كابول، غير أنه للأسف أطلق أعداء الإسلام النار عليه وأردوه قتيلاquot;.

وكان مسلحون قد أطلقوا النار على المنصة عندما كان كرزاي وعدد من المسؤولين الأفغان يشاركون في استعراض عسكري بمناسبة الذكرى السنوية الــ16 لدخول المجاهدين إلى كابول إيذانا بانتهاء الاحتلال السوفياتي.