كابول: طلب المجلس الإسلامي في أفغانستان من الرئيس حامد كرزاي منع جماعات الإغاثة الأجنبية من تنصير السكان المحليين وطالبوا باعادة العمل بعمليات الإعدام في مكان عام. ويضم المجلس الذي يتمتع بنفوذ لكن ليست له سلطات ملزمة رجال دين وعلماء من مختلف مناطق أفغانستان. ووجه هذا التحذير في بيان خلال اجتماع مع كرزاي يوم الجمعة. وجاء في نسخة من البيان حصلت عليها رويترز quot;المجلس يشعر بالقلق بشأن أنشطة..بعض المنظمات التبشيرية والالحادية وتعتبر هذه الأنشطة مخالفة للشريعة الإسلامية والدستور وتتعارض مع الاستقرار السياسي.quot; وأضاف البيان quot;إذا لم يمنع ذلك لا قدر الله فستحدث كارثة لن تؤدي لزعزعة الاستقرار في البلاد فحسب بل في المنطقة والعالم بأسره.quot;

وقال أحمد جبريالي وهو عضو في المجلس وأيضا بالبرلمان نقلا عما قال انها مصادر موثوق بها إن بعثات تبشيرية مسيحية لم يذكر اسمها لها مكاتب في كابول وفي الأقاليم بهدف تنصير الأفغان. وقال لرويترز يوم السبت quot;بعض المنظمات غير الحكومية تشجعهم على (تغيير ديانتهم) وتعطيهم كتبا وتعدهم بالسفر للخارج.quot; ولكثير من منظمات الإغاثة الإنسانية والمؤسسات الخيرية الأجنبية في أفغانستان صلات قوية مباشرة أو غير مباشرة بمنظمات مسيحية لكنها تصر على أنها لا تسعى لدفع الناس إلى تغيير دياناتهم.

وكانت حركة طالبان قد خطفت نحو 23 شخصا من بعثات تبشيرية كورية جنوبية وكان من بين التهم التي وجهت لهم محاولة تنصير مسلمين. وقتل اثنان من المجموعة بينما أفرج عن الباقي وجمعيهم تقريبا من النساء بعد صفقة سرية معقدة. ودعا المجلس كرزاي لمنع المحطات التلفزيونية المحلية من بث المسلسلات والأفلام الهندية التي تتمتع بشعبية كبيرة في أفغانستان لأنها على حد قولهم تعرض مشاهد خارجة تهدد أخلاقيات المجتمع. وطالب بمعاودة العمل بالاعدام في أماكن عامة للقتلة وشن حملة على الكسب غير المشروع. ورغم أن أفغانستان لم تلغ عقوبة الإعدام فلم تطبقها إلا فيما ندر منذ الإطاحة بنظام حكم طالبان ولم تنفذها قط في مكان عام.