واشنطن: عدل مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك اوباما تأييده لموقف اسرائيل بشأن القدس قائلا ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجب ان يتفاوضوا على مستقبل المدينة المقدسة.
ورد الزعماء الفلسطينيون بغضب وفزع يوم الاربعاء على قول اوباما ان القدس يجب ان تبقى العاصمة غير المقسمة لاسرائيل.
وقال اوباما لشبكة سي.ان.ان. الاخبارية الاميركية عندما سئل ان كان الفلسطينيون ليس لهم الحق في المطالبة بالمدينة في المستقبل quot;حسنا بالطبع سيكون الامر متروكا للاطراف لكي تتفاوض على نطاق هذه القضايا. والقدس ستكون جزءا من تلك المفاوضات.quot;
وعندما سئل ان كان يعارض أي تقسيم للقدس قال اوباما quot;من الناحية العملية سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك. وأعتقد انه من الافضل بالنسبة لنا العمل من خلال نظام يسمح فيه للجميع بدخول المواقع الدينية غير العادية في القدس القديمة لكن اسرائيل لها حق مشروع في هذه المدينة.quot;
وفي واشنطن يوم الاربعاء قال اوباما امام لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل انه اذا انتخب رئيسا في نوفمبر تشرين الثاني فانه سيعمل من اجل السلام مع وجود دولة فلسطينية بجوار اسرائيل.
وقال لجماعة الضغط quot;القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ويجب ان تبقى غير مقسمة.quot;
ولا تعتبر الولايات المتحدة والدول الاخرى القدس عاصمة لاسرائيل حيث تقع السفارة الاميركية والسفارات الاخرى في تل ابيب ولا تعترف هذه الدول بضم اسرائيل للقدس الشرقية العربية بعد الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 .
وتولى الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش رعاية مفاوضات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين على امل التوصل الى اتفاق بشأن دولة فلسطينية قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني المقبل.
ومن أكثر القضايا الاخرى تعقيدا حل المطالب المتباينة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن مستقبل القدس