لندن: تقول صحيفة الغارديان البريطانية إن إسرائيل تعتقد أن سورية إعتزمت إمداد إيران بالوقود النووي الذي عملت على إنتاجه في موقع quot;الكبرquot;، الذي دمرته إسرائيل، وذلك لتمكين طهران من إنتاج أسلحة نووية. واشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات الاسرائيلية تأتي وسط تكهنات بامكانية أن تشن إسرائيل هجوما على إيران.

ونسبت الصحيفة إلى مستشار لمجلس الأمن القومي الاسرائيلي القول quot;إن الايرانيين متورطون في البرنامج السوري الذي كان يقوم على أساس إقدام دمشق على إنتاج البلوتونيوم ثم حصول الايرانيين على نصيبهم منهquot;.

وقالت الغارديان إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد وضعت سوريا على قائمة الدول الخاضعة للمراقبة بشأن انتشار الاسلحة النووية في شهر إبريل نيسان الماضي بعد تلقيها صور استخباراتية من الولايات المتحدة قالت عنها واشنطن انها توضح أن المفاعل قادر على إنتاج البلوتونيوم.

ونسبت الصحيفة للمسؤول الاسرائيلي القول إن واشنطن ظلت لأشهر تطلب من إسرائيل الكشف عن تفاصيل الهجوم الذي شنته في سبتمبر ايلول، والذي لم تعترف به إسرائيل أبدا لتجنب الانتقام السوري، ومنذ ذلك الحين دخل البلدان في مفاوضات بوساطة تركية.

وأشارت الصحيفة إلى قيام 100 طائرة حربية إسرائيلية بمناورات في وقت سابق من الشهر الحالي للتدريب على مهاجمة منشآت نووية إيرانية. وقد تدربت الطائرات على الطيران مسافة 870 ميلا وهي تقريبا المسافة بين إسرائيل ومنشأة ناتانز الايرانية لتخصيب اليورانيوم.

وفي الغارديان أيضا كتب جوناثان فريلاند داعيا الغرب على معالجة المشكلة الايرانية قبل أن تبعث إسرائيل بقاذفاتها محذرا من شراسة الرد الايراني. وأشار فريلاند إلى أن القوات الأمريكية في العراق ستكون هدفا، كما أن بوسع طهران عرقلة طريق إمداد النفط من الخليج كما ستستخدم نفوذها ليس فقط لزعزعة الوضع في العراق وإنما لشن هجمات ضد مدنيين في كل أنحاء العالم وستكون حماس وحزب الله في طليعة تلك من يقوم الهجمات.

ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذر من أن مثل هذا الهجوم قد يحول المنطقة إلى quot;كرة من اللهبquot;. ولتجنب ذلك على إسرائيل إما التعايش مع إيران نووية أو التوصل إلى وسيلة أخرى للحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي الأمر الذي يعني اللجوء إلى الدبلوماسية وسلاح المقاطعة.

ومضى فيرلاند يقول إن ما نحتاجه فعلا هو سياسة العصا والجزرة مع إيران فلن تكون هناك حوافز ولن يكون هناك تسامح مع دورها في العراق وأفغانستان إلا إذا تخلت عن برنامجها النووي، لابد من وضع طهران أمام هذا الخيار الصعب.