إيلاف من الرياض: قلل الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي من الضجة التي أعقبت عملية إحتجاز إيران قوارب صيد سعودية، وقال إنها لا تتعدى كونها قوارب صيد، كما كشف الأمير نايف بن عبد العزيز عقب رعايته حفل افتتاح المؤتمر والمعرض العربي الأول للتشريع البيئي عن قرب توقيع اتفاقية بناء جدار فيما بين الحدود السعودية والعراقية مع إحدى الشركات.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق، انها احتجزت أربعة قوارب صيد سعودية وعلى متنها طاقم من الجنسية الهندية كانوا يعبرون المياه الإقليمية الإيرانية غير بعيد عن موقع المفاعل النووي في بوشهر حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية فارس.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن الأمن البحري احتجز أربعة قوارب صيد أجنبية لاختراقها المياه الإقليمية والصيد المحظور, نقلا عن تصريحات لقائد الشرطة في محافظة بوشهر الذي بين أن القوارب سعودية وأن طاقمها مكون من 17 فردا من الرعايا الهنود.

وأوضح المسئول الإيراني أن القوارب كانت موجودة على بعد ثلاثين ميلا من الموقع النووي في بوشهر جنوبا والذي من المتوقع أن يشرع في استغلاله ابتداء من السنة الجارية بعد انتهاء الأشغال. وكانت إيران قد أوقفت في يونيو/حزيران 2007 ثلاثة قوارب إماراتية بتهمة الصيد المحظور في سواحل الخليج.

وأوقفت القوات البحرية الإيرانية في شهر مارس/آذار الماضي بحارة بريطانيين واحتجزتهم لمدة 13 يوما بتهمة اقتحام المياه الإقليمية، في حين قالت السلطات البريطانية إن بحارتها كانوا موجودين في المياه العراقية.

تعيين الحدود مع قطر

وعن المدة الزمنية المعينة لبدء استكمال تعيين الحدود بين الرياض والدوحة، والذي تم توقيع المحضر المشترك له أمس الأول بين الوزير السعودي أنها بدأت من التوقيع مشيرا إلى ان جميع ما سيتم سيكون بالتنسيق مع الإخوة القطريين. ومؤكدا انه تم الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وحتى المياه الدولية.

وكانت السعودية وقطر، قد أعلنتا الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، ووقع كل من وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في جدة، ليل أول من أمس، على محضر مشترك لاستكمال ترسيم الحدود البرية.

كما أعلن البلدان اتفاقهما على تشكيل مجلس تنسيق مشترك برئاسة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز من الجانب السعودي ونظيره القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز العلاقات الثنائية، في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى التي تقتضيها مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وردا على سؤال حول الانجاز الأمني الأخير الذي حققته وزارة الداخلية بالقبض على مجموعة كبيرة من الفئة الضالة وأعلن عنه أواخر الشهر الماضي قال الأمير نايف : اعتقد أن هذا شيء طبيعي، وهذا مطلوب من أجهزة الأمن فقد تحقق ذلك على مراحل متعددة وسيتحقق الأكثر مستقبلا، حتى نستطيع ان نخلي بلادنا من كل الأشرار الذين يعملون للفساد والتخريب. وأكد أن كل من له علاقة بهذا الأمر وتم القبض عليه سيقدم قريبا إلى المحكمة.

واعتقلت السعودية خلال الشهور الست الأخيرة، مئات المتورطين في أعمال إرهابية، أو الذين يخططون لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت نفطية سعودية.