بيروت-تونس: اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية التابعة لحزب الله محمد رعد اليوم ان المقاومة ليس لها مشروع خاص بها في لبنان وان مشروعها بناء دولة المواطن اللبناني. وقال رعد في مناسبة لحزب الله في جنوب لبنان ان مشروع المقاومة quot;بناء دولة للجميع ترعى مختلف ابناء الوطن على تنوع طوائفهم ومناطقهم وتطمئنهم الى حسن رعاية مصالحهم وقدرة الدولة على حماية امنهم ودفع الخطر عنهم ازاء العدو الاسرائيلي المتربص بهمquot;.

وشدد على ان حزب الله يرفض الاستئثار والتسلط في لبنان وكذلك التفرد في ادارة شؤون الحكم ويلتزم بما توافق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف من اعتماد للديمقراطية التوافقية. واشار النائب رعد الى ان حق الدفاع عن النفس حق مقدس في الشرائع السماوية وفي ميثاق الامم المتحدة وفي الشرعة العالمية لحقوق الانسان وهذا الامر لا يحتاج الى بيان وزاري.

يذكر ان التأخير في صياغة البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة على أساسه ثقة مجلس النواب للانطلاق في عملها يعود الى الخلاف الحاصل بين الافرقاء السياسيين حول عدد من البنود اهمها موضوع المقاومة وسلاحها.

رفات ثمانية تونسيين شملتها صفقة التبادل مع حزب الله تصل الى تونس

من جهة أخرى وصلت رفات ثمانية تونسيين شملتها عملية التبادل بين اسرائيل وحزب الله الى تونس الاحد، على ما افادت الصحف التونسية الاثنين. واوضحت صحيفة المصور الاسبوعي ان quot;جثامين الشهداء الثمانية وصلت صباح الاحد الى مطار تونس-قرطاج الدولي على متن طائرة خاصةquot;.

وكان في استقبال الشهداء في المطار عدد من اهاليهم واقاربهم وممثلون لجمعيات ومنظمات غير حكومية.واضافت الصحيفة ان quot;النعوش ملفوفة بالعلم التونسي نقلت اثر ذلك في سيارات اسعافquot; ثم quot;ووروا الثرى في اليوم نفسه في مقابر في مسقط رؤوسهمquot;.وشملت عملية التبادل رفات ثمانية تونسيين قتلوا في شمال فلسطين بين 1988 و1996.

والشهداء هم ميلود بن ناجح الذي قتل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1987 خلال عملية الطائرات الشراعية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وعمران الكيلاني المقدمي الذي قتل في 26 نيسان/ابريل 1988 في عملية ردا على اغتيال خليل الوزير quot;ابو جهادquot; في تونس الشهر ذاته. وشملت العملية ايضا جثامين كل من خالد بن صالح الجلاصي وفيصل الحشايشي وسامي بن الطاهر الحاج علي ورياض بن الهاشمي بن جماعة وكمال بن السعودي بدري والطالب بليغ بن محمد انور اللجمي.

وكانت احزاب ومنظمات تونسية دعت في وقت سابق الى quot;تسليم رفات التونسيين الثمانية الى عائلاتهم في اقرب وقتquot; وانشئت لهذا الغرض quot;لجنة متابعة تسليم جثامين تونس من اجل فلسطينquot; التي دعت الى اعتبار يوم تسليم الرفات quot;يوما وطنيا يخلد ذكراهم (الشهداء) ودور تونس في دعم قضية العرب والمسلمين المركزيةquot;.

وطالبت اللجنة بquot;تخصيص روضة خاصة للشهداء يطلق عليها اسم شهداء تونس من اجل فلسطينquot;.واضافة الى تحرير خمسة اسرى لبنانيين، شملت عملية التبادل بين اسرائيل وحزب الله استعادة رفات 199 مقاتلا غالبيتهم من احزاب لبنانية غير حزب الله ومن فصائل فلسطينية وبينهم من يحملون جنسيات عربية اخرى.وسلم حزب الله اسرائيل في المقابل جثتي اثنين من الجنود الاسرائيليين كان اسرهما في العام 2006.