النجف (العراق): قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد بأول رحلة جوية الى المطار الجديد بمدينة النجف الشيعية والذي يأمل المسؤولون أن يكون بشيرا بازدهار السياحة الدينية.

ويقول العاكفون على المشروع ان هناك تسعة ملايين شخص يزورون مرقد الامام علي في مدينة النجف الجنوبية كل عام كما يتدفقون على مزارات دينية أخرى قريبة وهم يأملون أن يزداد العدد مع افتتاح المطار بنسبة عشرة في المئة سنويا.

ويجيء افتتاح المطار بعد يوم واحد من وضع حجر الاساس لفندق خمس نجوم ببغداد في أول مشروع يحصل على ترخيص من هيئة الاستثمار العراقية الجديدة.

وقال المالكي للصحفيين في النجف ان النجاح السياسي والاقتصادي بالعراق سيجعله مركزا لمن يريدون استثمار أموالهم وان فتح المطار الجديد خطوة على هذا الطريق. وقال ان هذه رسالة للمستثمرين تدعوهم للمجيء للعراق.

ويشن المالكي ومسؤولون آخرون حملة للترويج للاستثمار بالعراق مع انحسار العنف لاقل مستوياته منذ أربع سنوات. وتشير احصاءات الامم المتحدة الى أن حجم الاستثمار الاجنبي المباشر بالعراق بلغ 272 مليون دولار فقط عام 2006 .

والمطار الجديد جزء من مشروع يتكلف مليارات الدولارات تقوده شركة العقيلة الكويتية للاستثمار والتي تعتزم أيضا بناء الاف المنازل الجديدة والفنادق بالمدينة.

وتجري الشركة محادثات مع دول مجاورة لبدء تقديم خدمات ركاب بالمطار الذي تقول انها استثمرت فيه 50 مليون دولار. ولم تعرف قيمة التكلفة الاجمالية للمطار.

ويشكل الشيعة 15 في المئة من مسلمي العالم البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة. ويعيش معظمهم في ايران والعراق وأجزاء أخرى من الشرق الاوسط وفي تركيا وأفغانستان لكن هناك جاليات كبيرة تعيش في أماكن أخرى منها الغرب.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قالت ايران انها تسعى لاقناع العراق بزيادة عدد الايرانيين الذين يسمح لهم بزيارة المواقع الشيعية فيه كل عام بحيث يبلغ ثلاثة ملايين شخص أي ما يزيد ست مرات عن العدد الحالي.

وتضم النجف واحدا من أكبر المدافن بالشرق الاوسط والذي يجتذب ملايين الزوار كما أن المدينة تقع بالقرب من الكوفة وكربلاء اللتين تضمان مزارات شيعية أيضا. وقال المالكي ان من المقرر فتح مطار اخر في كربلاء.