إيلاف تواصل عرض حصادها الرياضي لعام 2007 ( 3 ndash; 8)
الجزائر تفقد أبرز عدائيها... وتستقبل نجمًا جديدًا في السباحة

صورة مركبة للعداء غرني والسباح كباب

مراد حاج من الجزائر : تواصل إيلاف عرض سلسلة حلقاتها الثمانية لعرض حصاد الرياضة للعام 2007م، حيث نصل للحلقة الثالثة والتي نخصصها للرياضة الجزائرية ، التي فقدت أحد أبرز عدائيها عيسى غرني بعد قرار إعتزاله .ففي يوم الخامس من مايو من سنة 2007 تلقت أقسام التحرير لمختلف وسائل الإعلام الجزائري quot; فاكساquot; من العداء العالمي عيسى غرني يدعو من خلاله الحضور إلى مؤتمر صحافي سيعقده في اليوم التالي... وقد ظن خلالها غالبية الصحافيين، أن الأمر سيتعلق بتقديم غرني لبرنامج مشاركاته الدولية للموسم وأهدافه المسطرة... ولكن ما أكبر المفاجأة حين أعلن غرني في المؤتمر الصحافي اعتزاله رسميًا لمضامير ألعاب القوى.

خبر الإعتزال نزل كالصاعقة على محبي غرني ومتتبعي الرياضة الجزائرية الذين كانوا يأملون في مشاركة البطل فيمونديالألعاب القوى التي جرت بمدينة أوساكا اليابانية، في نهاية آب/أغسطس الماضي، ويتفاءلون بحصول غرني علىإحدى ميداليات سباق الـ 800م مثلما كان الشأن في مونديال باريس عام 2003 لما توج بالميدالية الذهبية وقبلها في اولمبياد سيدني 2000 بحصوله على البرونز في الاختصاص نفسه، إضافة إلى عدة ألقاب افريقية وإنتصارات في تجمعات الجائزة الكبرى للاتحادية الدوليةلألعاب القوى .

وقد برر غرني ( 30 سنة ) اعتزاله بسلسلة الإصابات التي تعرض لها في السنتين الماضيتين وعدم تحمله ndash; كما قال ndash; للخضوع لعملياتجراحية جديدة والصبر على مصاعب فترة النقاهة التي تلي العملية الجراحية وكذلك لعدم رغبته في المشاركة في البطولات الدولية، وهو يعلم أن مستواه لم يعد يسمح له بإمكانية منح الجزائر أفراحًا وألقابًا جديدة.

كما صرح خلال المؤتمر الصحافي نفسه وبحضور وزير الشباب والرياضة الجزائري لذلك الوقت يحي قيدوم أنه يرغب في إفادة العدائيين الشباب بتجربته المكتسبة في الميادين الدولية من خلال الإشراف على إحدى الفرق الجزائرية...

وهي الرغبة التي تحققت، ولكن ليس بالجزائر بل بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يشغل غرني منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، منصب مدرب لنادي العين. وقد صرح رئيس النادي الإماراتي خلفان رميضي على هامش توقيع العقد، بأن غرني لا يحتاج إلى التعريف فهو بطل أكد على إمكانياته على الصعيد العربي والقاري والعالمي... وإن التحاقه بالنادي يعد مكسبًا كبيرًا... فنحن ننتظر الكثير من غرني لبعث رياضة العاب القوى بفريقنا وتكوين عدائيين من المستوى العالي في المستقبل.

( كباب .. وتألق في السباحة)

وقبل بداية الدورة الـ 11 الألعاب الرياضية العربية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالقاهرة، تشاءممتتبعو السباحة الجزائرية من غياب البطل العربي والإفريقي سليم ايلاس بسبب الإصابة... ولكن دون أن يدركوا أن هذا الغياب لن يكون له تأثير كبير على نتائج النخبة الجزائرية في هذه التظاهرة العربية في ظل وجود الشاب نبيل كباب الذي نجح في بصم اسمه كأحد اكبر الرياضيين الذين سيحتفظ به أرشيف الألعاب .

كباب ( 20سنة) عاد إلى الجزائر وبصدره ست ميداليات ذهبية كاملة توج بها بعد فوزه بسباقات الـ 50 سباحة حرة والـ 100م سباحة حرة و الـ 200م سباحة حرة و رفقة منتخب الجزائر في سباقات التتابع لـ 4 مرات 100م سباحة حرة و 4 مرات 100م متنوعة و 4 مرات 200م سباحة حرة . ليساهم بذلك بقسط كبير رفقة سابحين آخرين (كدايد سفيان وسارة حاج عبد الرحمان) في احتلال الجزائر للمركز الثالث في الترتيب العام لجدول الميداليات بعد كل من مصر وتونس.

تألق كباب هذه السنة لم يقتصر فقط على الألعاب الرياضية العربية، بل سبق له البروز أربعة أشهر من قبل خلال الدورة التاسعة للألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في منتصف شهر يوليو حيث توج كباب بلقب الـ 200م سباحة حرة ومتفوقًا على المرشح الأول في الاختصاص الجنوب إفريقي جون باسون أحد أحسن السباحين العالميين، كما نال الشاب نبيل ميدالية فضية في سباق الـ100م سباحة حرة بعد احتلاله المرتبة الثانية وراء مواطنه سليم ايلاس وبفارق جد ضئيل، وكأنه كان يقول لهذا الأخيرquot; لا تقلق يا سليم فأنا اليوم خلفك وسيأتي اليوم الذي سأخلفك فيه على عرش السباحة الجزائريةquot; .

بعد التألق العربي والإفريقي، فإن طموح كباب منصب حاليا نحو اكبر تظاهرة رياضية عالمية للعام القادم ونعني بها الألعاب الاولمبية المقررة بالعاصمة الصينية ببكين حيث يهدف إلى إنجاز نتيجة أفضل من تلك التي حققها سليم ايلاس في اولمبياد أثينا 2004 لما بلغ الدور النهائي لسباقي الـ 50و الـ 100م سباحة حرة دون الصعود فوق منصة التتويج .

رياضيون سعوديون لمعوا في 2007 وآخرون أفلوا
العطية سوبر مان الرياضة القطرية وخلفان في خبر كان