إيلاف من القاهرة: يجلس النجم المصري عمر موموش على مقاعد البدلاء في مواجهة الليلة (الأربعاء) بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في دوري الأبطال الأوروبي، وهو مشهد بات معتاداً الموسم الحالي، منذ عودة النجم المصري من إصابة طويلة في بداية الموسم.

وقد خاض مرموش الموسم الجاري 13 مباراة فقط، ولم يبدأ أساسياً في غالبيتها، مما يوحي بأنه لم يعد لاعباً مهماً في حسابات المدير الفني بيب غوارديولا، وفي ظل انفجار مواطنه محمد صلاح مؤخراً، وغضبه الواضح من الجلوس احتياطاً مع ليفربول، بادر البعض، وخاصة في مصر إلى عقد المقارنات بين مرموش وصلاح، وما إذا كان عمر مرموش سوف ينفجر هو الآخر غضباً من الجلوس على مقاعد البدلاء.

وبفحص الآراء وعقد المقارنات عبر منصات التواصل الاجتماعي كان هناك ما يشبه الاجماع على أن مرموش سوف يلتزم الصمت، احتراماً لقرار غوارديولا، ولأنه كذلك يملك عقلية أكثر احترافية مقارنة مع صلاح، قياساً بالجذور والتعليم، فقد حصل مرموش على تعليم في مدارس دولية للغات حينما كان في مصر، فضلاً عن تجربته الاحترافية القوية في الملاعب الألمانية، بينما لم يتمكن صلاح من الحصول على نفس التعليم، وهو الأمر الذي يراه رواد السوشيال ميديا مؤثراً في عقلية اللاعب.

فيما أشار البعض الآخر إلى أن المقارنة ليست منطقية، في ظل نجومية صلاح والذي يحق له التعبير عن غضبه، ولكن بطريقة أكثر احترافية، فيما لايزال مرموش صغيراً وفي مرحلة اثبات الذات، ولا يمكنه التعبير عن امتعاضه من الجلوس احتياطياً في فريق كبير مثل مان سيتي.

وبصفة عامة سوف يذهب صلاح ومرموش معاً خلال أيام إلى مصر للإنضمام للمنتخب المصري استعداداً للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية والتي تقام في المغرب، وتبدأ 21 ديسمبر (كانون الثاني) الجاري.

وقد يمتد غياب صلاح ومرموش لفترة طويلة عن ليفربول ومان سيتي، في حال بلغ المنتخب المصري نهائي البطولة القارية، الأمر الذي يدفع الجهاز الفني لفريق مان سيتي الى عدم الاعتماد كلياً على مرموش في المرحلة الحالية، وفي المقابل قرر الجهاز الفني لليفربول تجميد محمد صلاح بعد تصريحاته المثيرة للجدل، على أن يتقرر مصيره بعد العودة من بطولة أمم أفريقيا.