طلال سلامة من روما: Optus وفودافون تحرّكتا لمواجهة بداية خدمات شركة Telstra في الجيل الثالث للهواتف النقَّالة، عبر اتفاق يوم الخميس الماضي لبناء شبكة 3G ثانية منافسة في أستراليا. المجموعتان العملاقتان قالتا بأنهما سيُوحّدان القوى لبناء تلك شبكة، بدلاً من بناء نظامين منفصلين.

جاءت الصفقة بعد ثلاثة أسابيع فقط من موافقة شركة Telstra، مجموعة الاتصالات الأسترالية المهيمنة، على شراء 50% من أسهم شركة Hutchison، الشركة المحلية التابعة لتكتٌل هونغ كونغ والمالكة الوحيدة لشبكة 3G في أستراليا حاليا، مقابل 318 مليون دولار أميركي.

قبل الصفقتين، لم تكشف Telstra و Optus، اللتين حملتا المحادثات أيضاً مع Hutchison حيث زادت Telstra الدفع، عن خططهما في مجال ال 3G.

تعني الاتفاقية أن أستراليا متأكدة تقريباً الآن من الانتهاء بإثنان بدلاً من الثلاثة أو الأربعة منافسين في شبكات 3G ويعتبر Paul Budde، مستشار في مجموعة صناعية رائدة، هذه النتيجة ممتازة لكلتا الصناعة والمستهلكين فالمشاركة في الشبكات، بدلاً من زيادة الطرازات، هي كلفة أكثر بكثير فعّالة. الشركتان المذكورتان رفضتا كشف التفاصيل المالية الكاملة عن صفقة الخميس الماضي.

على أية حال، صرحت شركة Optus، المُمتلكة 100% من قبل SingTel السنغافورية، بأنها خمّنت نفقة بناء شبكة 3G لوحدها حول 435 مليون دولار، التي ستسقط إلى ما بين 305 مليون و 315 مليون دولار بعد الترابط مع شركة فودافون أما تشغيل النفقات فسيكون حول 100 مليون دولار أوطأ على مدى العشر سنوات القادمة. وقد هُيّأتْ شركة فودافون لنزولها لوحدها على 3G وبدأت ببناء الشبكة الذي يُنتظر أن تبدأ العمل بدءا من السنة القادمة.

قال أندي ريفز، مسؤول قسم التكنولوجيا لفرع فودافون في أستراليا، أنه بمساهمة مهارات الفرق العاملة ستبدأ الشركة خدماتها المحلية في منتصف السنة القادمة.

مثل صفقة Telstra مع Hutchison، سيغطي تحالف فودافون و Optus فقط شبكة 3G وستتنافس تلك الشركات الأربعة فيما بينها. تأتي المنفعة، كما قال ألين لو، رئيس Optus للهواتف النقالة، من ناحية هيكل التكاليف أما السيد Budde، المذكور سابقا، فقد صرح قالا بأنه كان من الضروري أن تراقب سلطة المنافسة مباشرة هذا المجال، للتأكد من أن الشركات ستتنافس بشكل صحيح وبدون احتكار مريح حيث سيستطيع المستهلكين، في وقت لاحق، الاستفادة التامة من قدرات شبكة 3G.