إحدى المتظاهرات السودانيات
Getty Images

قال تجمع المهنيين المعارض في السودان إن ثمة محاولات الاثنين لفض الاعتصام المتواصل في محيط قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

ودعا في بيان له الناس إلى التوجه الي مقر الاعتصام والانضمام للمحتجين "لحماية ثورتكم"، حسب تعبير البيان.

وشدد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جلال الدين الطيب، على أن المجلس ملتزم بوعده بتسليم السلطة للشعب.

وأكد خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإثيوبية، هيروت زمني، بالعاصمة الإثيوبية اديس أبابا على أن جهوداً تبذل لاختيار رئيس وزراء تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية.

ودعا الطيب، بحسب بيان صادر من القصر الرئاسي، الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية والأمنية.

ويعتصم عشرات الآلاف في محيط قيادة الجيش منذ عشرة أيّام للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وأبلغت قيادات في التجمع، الذي قاد الاحتجاجات الجماهيرية في السودان على مدار الأشهر الأربعة الماضية، بي بي سي بأنها تريد التفكيك الكامل لما أسمته "الدولة العميقة" التي خلفها الرئيس السابق عمر البشير.

ويقول عضو التجمع، أمجد فريد، إنه يجب محاكمة قادة النظام السابق. وأكد أنهم يرفضون تمامًا المجلس العسكري ويطالبون باستبداله بمجلس وحكومة مدنيين.

وقال السياسي السوداني، مبارك الفاضل، رئيس حزب الامة، لبي بي سي إن دور الجيش يجب أن يتناقص بمرور الوقت.

وأضاف أنه "تتم حاليا دراسة أفكار تقول إنه قد تكون هناك فترتين انتقاليتين، تستمر الأولى لمدة ستة أشهر، والثانية لسنة ونصف".

و أردف "يبقى المجلس الانتقالي العسكري في الفترة الاولى هو صاحب السيادة ويناط به عدد من المهام تفضي إلى تهدئة الأوضاع في الشارع، ويُسَلِّم في الفترة الثانية زمام الأمور لمجلس رئاسي يكون له تمثيل عسكري داخلها".

المتظاهرون
Getty Images
المتظاهرون مصرون على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق كافة مطالبهم

في غضون ذلك اصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل قيادة جديدة لهيئة اركان الجيش برئاسة الفريق هاشم عبد المطلب وينوبه الفريق محمد عثمان الحسين.

وكان الإعلام العسكري أكد صدور قرارات ترفيع عدد من الضباط الي رتبتي فريق وفريق أول.

وتأتي محاولات فض الاعتصام بعد اعتقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان لأعضاء في الحكومة السابقة، وتعهده بعدم تفريق المحتجين.

وحض المجلس في وقت سابق المعارضة على اختيار رئيس الوزراء المقبل وتشكيل حكومة مدنية، وتعهد بتنفيذ اختيارهم.

وأدت أشهر من الاحتجاجات في السودان إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير، واعتقاله يوم الخميس الماضي.

وتولى البرهان رئاسة المجلس العسكري الحاكم بعد أن تنازل عوض بن عوف، الذي أطاح بالبشير، له عن المنصب في محاولة لإرضاء المتظاهرين.

وقد أصدر رئيس المجلس الانتقالي الفريق البرهان قرارا في وقت سابق السبت بتعيين أعضاء المجلس العسكري على أن ينوب عنه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي.

وقد أدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية.

وعزل الجيش الخميس البشير بعد 3 عقود قضاها في السلطة إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات.

وقد اجتاحت البلاد أزمة اقتصادية متنامية منذ انفصال الجزء الجنوبي الغني بالنفط في عام 2011، وإعلان قيام دولة جنوب السودان، وشهدت البلاد اضطرابات ومظاهرات على مدار الأشهر الماضية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة التضخم.